ذكرت صحيفة الشروق المصرية المستقلة معلومات مفادها أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك سيعتذر من المصريين وسيطلب العفو بعد ثلاثة اشهر من تنحيه تحت ضغط "ثورة 25 يناير". ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية وعربية رسمية في تقرير نشرته اليوم أن مبارك "يعد خطابا سيتم بثه صوتيا عبر قنوات مصرية وعربية يقدم فيه مبارك عن نفسه وعن أسرته خاصة حرمه سوزان ثابت اعتذارا عما يكون قد بدر منه من إساءة لأبناء الوطن". وسيعتذر مبارك أيضا عن "أي سوء تصرف نجم عن نصيحة بعض المستشارين أو معلومات خاطئة تم رفعها" إليه. والرئيس السابق وزوجته سوزان هما قيد الحبس الاحتياطي في مستشفى شرم الشيخ بعد تعرضهما لمشاكل في القلب خلال استجوابهما بتهم فساد وكسب غير مشروع. وأضافت الصحيفة أن مبارك مستعد للتنازل عن ممتلكاته موضحة أن "خطاب الرئيس وتنازله عما يمتلكه من أموال سيكون الهدف منه التقدم من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بطلب لكي ينظر في العفو عن الرئيس وقرينته". وقال مصدر عسكري للشروق أن "هناك جهات كثيرة بعضها مصرية وبعضها عربية تتوسط لإتمام هذا الأمر في إطار صياغة قانونية مقبولة". وتعهدت سوزان مبارك أمس أن تسلم إلى الدولة المصرية أموالها الموجودة في مصرفين والفيلا التي تملكها في منطقة مصر الجديدة في القاهرة. ومبارك الذي أطيح به من الحكم في 11 فبراير اثر انتفاضة شعبية وضع في 13 أبريل رهن الحجز في أطار التحقيق معه بتهم الفساد والقمع الدامي للمتظاهرين الذين كانوا يطالبون برحيله من السلطة.