تهمة جديدة قد تضاف لتهم الرئيس المخلوع حسنى مبارك وهى اقتناء آثار نادرة بقصره الخاص بمصر الجديدة، وأكد خبراء آثار أنها لا تقدر بمال. واكتشفت اللجنة القضائية برئاسة المستشار أحمد أدريس أثناء جردها للقصر الرئاسى بمصر الجديدة الذى كان يتخذه الرئيس المخلوع حسنى مبارك وأسرته مقراً لإقامتهم، استوديو تليفزيونياً كان يستخدمه لبث خطبه، وتبين أنه يحتوى على 13 كاميرا، بالإضافة إلى أجهزة فنية حديثة يستخدمها مبارك فى مساعدته على القراءة. وأكد مصدر برئاسة الجمهورية أن "مبارك" كان يعيد تسجيل الخطابات أكثر من 5 مرات، كما وجدت اللجنة ترابيزة قمار وسيفا مرصعا بفصوص من الألماظ، بالإضافة إلى لوحات نادرة، قال أعضاء لجنة الآثار إنها لا تقدر بمال. وأوضح خبراء وزارة الآثار "محمد تهامى وهانى سلامة وناصر منصور" أنهم تأكدوا من أن تلك الآثار والمقتنيات والتحف واللوحات النادرة غير مقلدة وأجروا خطوات لفحصها استمرت 7 ساعات. وتشكل اللجنة التى تتولى حصر المقتنيات والقصور من 54 قاضياً وخبير آثار وعدل، برئاسة المستشار أحمد إدريس والمستشارين خالد محجوب وتقى الدين. وقالت مصادر أمنية طلبت عدم نشر اسمها إن لوحة زهرة الخشخاش التى كانت اختفت من متحف محمود خليل بالجيزة موجودة فى أحد قصور الرئاسة مصر الجديدة إلا أن اللجنة نفت ذلك وأشارت إلى أنها عثرت على لوحات نادرة أخرى، وتبحث عما إذا كانت موجودة فى القصر بشكل قانونى من عدمه. من جانب آخر قامت اللجنة أيضا بمعاينة القصر الرئاسى بعابدين والتى وجدت به الكثير من التحف عبارة عن "فايز" مرصع بالألماظ، وأشارت اللجنة إلى أن هذا القصر يتكون من القصر وكشك الشاى وحمام سباحة وكشك الموسيقى ومبنى الخدمات الطبية ومبنى الأمانة العامة برئاسة الجمهورية بمسطح حوالى 94 ألفاً و264 متراً مربعاً. فيما يتكون الدور الأرضى من البهو الرئيسى للقصر بمسطح حوالى 395 متراً وديوان كبير الأمناء بمسطح حوالى1360 مترا، الذى يحتوى على مكاتب وقاعة التوقيع ومخازن، وأيضاً الإدارة العامة للهدايا بمسطح حوالى 170 متراً، وسلم أرو بمسطح حوالى 180 متراً، وديوان كبير الياوران والإدارة العامة للنشر والتصوير، بالإضافة إلى متحف عابدين بمساحة 3521 متراً، ومكتب رئيس الجمهورية للاتصالات وإدارة شرطة رئاسة الجمهورية والسنترال. وكشف أعضاء اللجنة عن "كارثة" أثناء المعاينة، حيث تبين ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحى والمياه السطحية أسفل القصر بسبب بعض المشاريع القومية مثل مترو الأنفاق وهو ما ينذر بتعرضه للانهيار حسب قول بعضهم.