استعرض الصحافي الأمريكي أنتوني شديد في الفيلم الذي أنتجه عن سوريا أبرز المحطات في حكم عائلة الأسد، وكيف سيطرت العائلة بقبضة من حديد على الدولة. وكان أول تحدٍّ حقيقي ثبّت أقدام النظام الضربة الكبرى على معقل الإخوان المسلمين في سوريا، مدينة حماة، والمجزرة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف، وقادها رفعت الأسد، شقيق الرئيس في ذلك الحين حافظ الأسد. وبدأت تلك المجزرة في الثاني من فبراير عام 1982 واستمرت 27 يوماً، حيث قام النظام السوري بتطويق مدينة حماة وقصفها بالمدفعية ومن ثم اجتياحها عسكرياً, وارتكاب مجزرة كان ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين من أهالي المدينة. ولاتزال والدة الرئيس الحالي بشار الأسد تطالبه باتباع نهج والده في القضاء على المعارضة، رغم أن بشار الذي كان يدرس ليكون طبيباً للعيون في ذلك التوقيت، كان بعيداً تماماً عن المشهد السياسي على عكس أخيه باسل الذي كان مرشحاً لخلافة والده.