عرف باسم "ساحر الأحباب" قادت الصدفة رجال دوريات نجدة الجهراء الكويتية إلى القبض على شاب "من فئة البدون" عرف باسم "ساحر الأحباب"، وكانت سمعته قد انتشرت بين أواسط بعض الفتيات بأنه قادر على جمع الأحباب مروجا عبر "الواتساب" و"تويتر" وموقع إلكتروني خاص أنه متخصص بسحر "ربط الأحباب" كما يدعي أمام زبائنه وغالبيتهم من النساء. وعثر مع "ساحر الأحباب" على كمية كبيرة من الطلاسم والسحر الذي يحمل أسماء أشخاص، كما عثر معه على دفتر عناوين يحوي أرقام زبوناته ومن بينهن شخصيات معروفة. ووفق رواية مصدر أمني ل "الأنباء الكويتية" أن عملية القبض عليه جاءت مساء أول من أمس عندما اشتبهت دورية تابعة للنجدة في منطقة الصليبية بسيارة أميركية كان صاحبها يتجول بداخل المنطقة، وبدت عليه علامات الارتباك حتى إنه انطلق بسرعة كبيرة هربا لحظة مشاهدته لدورية النجدة. وأشار المصدر الى أن تصرفه المريب قاد رجال الدورية إلى ملاحقته واستيقافه عنوة، خاصة أنه كان يبدو وكأنه يهرب من شيء ما رغم أنه لا وجود لأي مبرر يدفعه للهرب. وأوضح المصدر أن رجال الأمن استوقفوه وطلبوا إثباته وكان يبدو بحالة طبيعية وتبين أنه من فئة غير محددي الجنسية "البدون" ويبلغ من العمر 26 عاما، وقام رجال الدورية بتفتيش سيارته ليصدموا بكمية الطلاسم السحرية والشعوذة التي كانت في المقعد الخلفي وبلغ عددها نحو 20 عملا سحريا، وعليه قاموا بإبلاغ مدير عام النجدة العميد زهير النصرالله الذي أمرهم بإحالته إلى مخفر المنطقة للتحقيق معه لمعرفة سبب وجود كمية الطلاسم السحرية معه وحقيقة عمله. وأشار المصدر الى أن الساحر اعترف بأنه يمتهن السحر والشعوذة والترويج لنفسه عبر "الواتساب" والانترنت، حيث يمتلك موقعا، وكذلك يستغل مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الترويج لأعماله السحرية خاصة بين الفتيات والنساء الذين يعتبرن من أكثر زبائنه. وعثر بحوزته على 2000 دينار قال انها حصيلة بيع 4 أعمال سحر إلى 4 فتيات، موضحا خلال التحقيق أنه متخصص فيما يعرف ب "سحر الربط" أو "سحر الأحباب"، وأنه يتقاضى 500 دينار نظير كل عمل يقوم به. وقال المصدر أن الساحر اعترف كذلك بأنه يقوم بهذا العمل منذ عامين وكان يتحاشى الزبائن الذين لا يعرفهم أو الزبائن الجدد خشية أن يقع بين يدي رجال المباحث، ولم يكن يعلم أنه سيقع بالصدفة على يد رجال دورية نجدة. واختتم المصدر حديثه قائلا: "تمت إحالة الساحر إلى جهات الاختصاص لاستكمال التحقيقات معه خاصة أنه عثر بحوزته على دفتر عناوين يضم هواتف شخصيات بعضها معروفة اجتماعيا".