تصدر تدريس الإعلام لطلاب المدارس في السعودية توصيات ورشة إعداد دليل تنمية مهارات الإعلام المدرسي، التي اختتمت أعمالها أمس بمشاركة 16 إدارة تعليم في الرياض. وأشاروا إلى أن التعامل الأمثل مع العملية الإعلامية وتقنيات الاتصال ضمن النشاطات التربوية الأساسية، لبلوغ أهدافها وغاياتها المنشودة المتمثلة في تكوين طالب مندمج في مجتمعه. فيما انتقد مدير عام الإعلام التربوي في وزارة التربية والتعليم الوضع الحالي للإذاعة المدرسية، وقال محمد الدخيني: "إنها تحتاج إلى تطوير وتغيير في أسلوبها والمحتوى المقدم للطلاب، ومن ذلك تغيير المايكروفون (أبو محقان)". وأضاف الدخيني: إنه ليس من أهداف المدرسة تعليم الطلاب فنون التحرير الصحفي بمختلف أنواعها، وإن المطلوب من المدارس التركيز على التربية الإعلامية، التي تعمل على غرس توعية الطالب بكيفية التعامل مع الوسائل والمواد الإعلامية بمختلف أشكالها المقروءة والمسموعة والمرئية. وأوضح أن الإدارة العامة للإعلام التربوي لديها الاستعداد لتولي الإشراف وتطوير الإذاعة المدرسية، والعمل الإعلامي داخل المدرسة، من خلال وحدات الإعلام التربوي بإدارات التربية والتعليم في المملكة. من جانبه، قال مبارك المحميد مشرف تربوي في تعليم القصيم في ورقته عن "الإعلام الجديد": أثبتت الوقائع أن مناخات الإعلام الجديد حرة وواسعة، وكسرت خلاله الحواجز الرسمية، ما يعطي مساحة أكبر للمرسل حتى أصبح بمقدور الجميع إبداء وجهة النظر، وتشكيل التجمعات ذات المطالب المتحدة، وأصبح من غير اللائق حجب شيء من وسائل الاتصال وشبكات التواصل الاجتماعية، كما فعلت بعض السياسات ثم تراجعت تحت ضغوط داخلية وأخرى خارجية. ويرى المحميد أن من الضروري إدخال المواد الإعلامية ضمن المناهج في التعليم العام، وتبيان أخلاقيات الفرد داخل المواقع والشبكات الاجتماعية، وتوضيح الحقوق والقوانين المترتبة على تصرفاته في هذا الفضاء الرحب. مشيراً إلى أهمية التثقيف بدور الفرد في المجتمع، وكيف يكون نقده بناء لا انتقاميا، وراقيا لا صدامياً، ومهذبا لا بذيئا، ويكون لهدف سام لا لفضح أو تزوير أو تشويه، ويتم فيه التعريف بكل مستجد عبر الإنترنت والطرق المثلى لاستخدامه، وترشيد أساليب التعامل معه. وقال: إن هذه المنهجية تتشكل عبر وسائل متعددة من معلمين أكفاء ومطبوعات تعليمية ودورات مكثفة ومسابقات وندوات تأخذ بيد النشء لمستقبل يكون مناخه أنقى وأصفى. يشار إلى أن 16 إدارة تعليم على مستوى السعودية شاركت في هذا اللقاء الذي تنظمه الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الرياض، وتشمل إدارات التربية والتعليم في كل من الرياض، القصيم، الزلفي، الدوادمي، المجمعة، شقراء، الرس، عنيزة، البكيرية، مكةالمكرمة، الأفلاج، الحوطة، الحريق، الغاط، القويعية، ووادي الدواسر.