قالت إن الجريمة هي الأولى ضمن خطة لتصفية 500 شخصية قيادية تبنت جماعة موالين لنظام العقيد المقتول معمر القذافي في إحدى صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مقتل سفير المجلس الوطني الانتقالي الليبي لدى هولندا الأمين المنفور المنفي الجمعة بالقرب من مدينة البيضاء بالجبل الأخضر "شرق ليبيا" اثر تعرضه لإطلاق نار أدى إلى انقلاب سيارته ومقتله على الفور . وذكرت الجماعة نفسها التي أطلقت على نفسها اسم "جبهة تحرير ليبيا" “إنها تتبنى عملية اغتيال "الجرد الخائن"، على حد وصفها، الذي تم من خلال قناصة استهدفوا المنفور، عندما كان يقود سيارته قرب مدينة البيضاء متجه إلى مدينة طبرق، شرق مدينة بنغازي، 450 كيلومتراً. ودفن جثمان المنفور في مسقط رأسه في مدينة طبرق بعد عصر الجمعة الماضية. وكان المنفور قد شغل مناصب عدة في عهد القذافي منها عميد جامعة المختار فرع طبرق، وأمين مؤتمر شعبية البطنان وآخرها وزير العمل "أمين اللجنة الشعبية للعمل". يذكر أن الأخير أعلن انشقاقه عن نظام القذافي منذ شهر نيسان/ أبريل تقريباً وهو من أبرز المقربين للسيد الطيب الصافي أحد أركان نظام معمر القذافي المنهار في قمع ثورة 17 فبراير، وهو من قدمه وزكّاه لتسلم زمام مصلحة العمل، يشار إلى أن سيف الإسلام نجل القذافي طلب من المنفور حضور مؤتمر في سويسرا، وعند مغادرته طرابلس أعلن المنفورانشقاقه وانضمامه لثورة 17 فبراير . وفى السياق ذاته، قالت مصادر أمنية بالانتقالي إنها لا تستبعد أن يكون وراء الحادث شبهة جنائية واستهداف شخصي اغتيل على إثره المنفور الذي قتل إثر حادث سير، في ظروف وصفت بالغامضة. فيما تباينت الروايات حول الحادثة، أشارت الجماعة الموالية للقذافي في بيان لها إلى أن "اغتيال المنفور جاء انتقاما منه على انشقاقه وتمرّده عن النظام المنهار، مستغلا تكليفه من قبل نجل العقيد المقبور معمر القذافي الأكبر سيف الإسلام للقيام بزيارة إلى خارج ليبيا"، وذلك بعد قرابة الشهرين من اندلاع ثورة الشعب الليبي في 17 فبراير الماضي. ووفقا ل"جبهة تحرير ليبيا"، فإن اغتيال المنفور، الذي لم يباشر مهامه سفيرا لكون تكليفه تم مؤخرا، جاء بعد اكتشاف تكليفه بمهمة”خطيرة” –بحسب البيان- داخل إحدى الدول العربية، مؤكدة أن هذا الاغتيال هو الأول في سلسلة اغتيالات تهدف إلى تصفية 500 شخصية قيادية، يأتي في مقدمها المسؤولين في عهد القذافي والمنشقين عنه بعد قيام ثورة الشعب الليبي في فبراير الماضي، على حد قولها. وفيما لم ينع المجلس الوطني الانتقالي عبر موقعه الرسمي الفقيد، لم يصدر أي بيان من أية جهة مسؤولة لدى المجلس تنفي الشبهة الجنائية عن الحادثة أو تنفي ادعاءات هذه الجماعة. والجدير بالذكر أن الأمين المنفور ينحدر، من قبيلة "المنفة" القاطنة في مدينة طبرق والتي يعد أبرز رجالاتها شيخ الشهداء عمر المختار.