نجا قائد القوات البرية الليبية اللواء خليفة حفتر من محاولة اغتيال في بنغازي أثناء عودته إلى منزله حيث تعرض موكبه لإطلاق رصاص دون إصابات تذكر. ونفى اللواء خليفة حفتر أن يكون لمحاولة اغتياله علاقة بمقتل رئيس أركان الجيش الليبي السابق عبد الفتاح يونس الذي تصادف هذه الحادثة اليوم التالي للذكرى الأولى لاغتياله. واتهم حفتر مجموعة تنتمي لنظام ليبيا السابق والموالين للقذافي بالوقوف وراء محاولة اغتياله الفاشلة. حياة طويلة في معارضة نظام القذافي وكان خليفة حفتر من القادة العسكريين الذين ساهموا مع معمر القذافي في انقلاب 1969، وعضوا في مجلس قيادة الثورة الذي انبثق عن الانقلاب الذي قاده القذافي، وعرف بميوله الناصرية العلمانية كحال أغلب مجموعة الضباط الوحدويين الأحرار التي شكلها القذافي عام 1964، والتي قامت بالانقلاب. وأثناء نظام القذافي قاد حفتر القوات المسلحة الليبية خلال الحرب الليبية التشادية، وأُسِرَ مع مئات الجنود الليبيين في معركة وادي الدوم يوم 22 مارس 1987. انشقاقه بعد حرب تشاد وبعد حرب تشاد بعام واحد انشق اللواء حفتر عن معمر القذافي، وقاد الجناح العسكري للجبهة الليبية لإنقاذ ليبيا، والذي عرف بالجيش الوطني لإنقاذ ليبيا. كما كان الجناح العسكري أحد أقدم الفصائل الليبية المعارضة لنظام معمر القذافي قبل الثورة، والتي تأسست في اكتوبر 1981م بهدف الإطاحة بحكم القذافي وإنشاء بديل دستور ديمقراطي. مجموعة حاولت اغتيال معمر في الثمانينات ومن ابرز أحداث تاريخ الجبهة معركة (باب العزيزية) التي هاجمت فيها مجموعة فدائية في الجبهة في باب العزيزية بهدف اغتيال الرئيس الليبي معمر القذافي. وقد ترتبت على هذه العملية آثار كارثية على الجبهة ما لبثت أن تحالفت الجبهة الوطنية واسس جناحها العسكري خليفة حفتر (جيش التحرير الوطني) في عام 1988، ونقل جيشه إلى زائير ثم نقلهم إلى الولاياتالمتحدة. وبعد ثورة 17 فبراير ومعارضة تزيد عن عشرين عاما لنظام القذافي عاد حفتر لليبيا في مارس سنة 2011 وتمت تسميته توافقيا رئيسا للأركان بعد تكوين الجيش الوطني الليبي في 18 نوفمبر من نفس العام، وسط مراهنات على دور سياسي مستقبلاً بسبب صلتة بالولاياتالمتحدة. حاولت الجبهة اغتيال عناصر في النظام الليبي واقامت معسكرات في تونس تهيئة لذلك لكن النظام الليبي استطاع ان تعتقلهم قبل البدء في عملياتهم.