وافق القضاء التونسي أمس، على تسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي إلى ليبيا، على ما أعلن كاتب المحكمة . وقال الكاتب إن القضاء “تم قبول طلب تسليم” رئيس الوزراء السابق إلى طرابلس، في ختام الجلسة المغلقة التي استغرقت ساعات . وقال محامون إن السلطات القضائية الليبية قدمت لنظيرتها التونسية التزاماً كتابياً بحسن معاملة المحمودي، وتوفير ضمانات المحاكمة العادلة له . وكانت محكمة الاستئناف في تونس العاصمة رفضت الاستجابة لطلب الدفاع إرجاء الجلسة المتعلقة بطلب تسليم المحمودي، في بادرة “لا تبشر بخير”، كما قال المحامي المبروك كرشيد . وفور بدء الجلسة برر كرشيد طلبه تأجيل الجلسة بإضافة وثائق إلى الملف في الأيام الأخيرة لم يتمكن الدفاع من الاطلاع عليها بسبب إجازة عيد الأضحى . وقال كرشيد “نشعر بخيبة أمل شديدة لموقف القاضي الذي لا يبشر بخير حيال نياته” . ولم يصدر أي تفسير لهذا القرار، كما قال . ومثل المحمودي أمام القاضي عز الدين بوزرعة، فيما احتشد عشرات المتظاهرين الليبيين أمام المحكمة لمطالبة القضاء التونسي بتسليم “الطاغية الليبي الثالث” (بعد القذافي ونجله سيف الإسلام) . وكتب المتظاهرون على إحدى اللافتات “من حق الشعب الليبي تطبيق القانون على الذين سرقوا الشعب” .