أفصح وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله عن وضع الوزارة للمسات الأخيرة على نظام المسار المهني وربطه بنظام الحوافز للمعلمات والمعلمين. وأبان وزير التربية والتعليم في افتتاح ورشة المعايير المهنية للمعلمين أمس في الرياض في كلمة ألقاها نيابة عنه نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر، أن التعليم في المملكة حقق إنجازات كبيرة، منها: انخفاض نسبة الأمية، تطوير المعلم، إنشاء المدارس، وأن النظام الحالي فرض على التعليم تحديات وهناك تركيز على الجودة، موضحا أن الوزارة وضعت خططا استراتيجية لتطوير التعليم، وتحويل المدارس إلى مؤسسات متعلمة لتطوير الأداء. كما جاء في مضامين كلمة وزير التربية، أن المعلم يحظى بالدعم والاهتمام لأنه عامل رئيس في العملية التعليمية. وذكر نائب وزير التربية والتعليم أن الوزارة تسعى لتسخير الجهود لتطوير مهنة التعليم وتساعد المعلم لأداء المهمات الملقاة على عاتقه بأمانة، خاصة أن الإحصائيات تشير إلى أن يخرج نحو 15 ألف طالب طوال مسيرته التعليمية، وهذا سيساعد الوزارة والجهات الأخرى والجامعات لمعرفة السلبيات والإيجابيات وأن هذا المشروع ضمن مشاريع الوزارة الاستراتيجية. من جهته، أكد مدير عام المركز الوطني للقياس والتقويم الأمير فيصل بن مشاري آل سعود أن هناك مفاهيم جديدة نسعى إليها لإعداد المعلم، والمعايير هي مواصفات أساسية، بحيث يطور المعلم طريقة تدريسه والتعامل مع الطالب، وبهذا سنبني أدوات تقييم منها الاختبارات ونستكمل النقص لدى المعلم لأداء رسالته، لأنه لايوجد مجال إلا أن يكون معلما متميزا حتى تنجح الخطط والبرامج لتطوير التعليم. وأضاف الأمير فيصل بن مشاري، أن مشروع المعايير المهنية بدأ قبل تسعة أشهر، موضحا أنه يتماشى مع التجارب العالمية لمقتضيات العصر ولابد من اختيار جيد للمعلم لأجيال المستقبل. من جهته، أوضح مدير عام مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم علي الحكمي أن مسؤولية تطوير التعليم ليست مسؤولية الوزارة فقط بل المجتمع والمؤسسات الأخرى، خاصة أن تطوير التعليم يشمل جميع جوانب التنمية، ويهدف المشروع إلى تحقيق منتظم للعملية التعليمية من خلال خطة استراتيجية طورتها بالتعاون مع عدد من بيوت الخبرة وتحديد جوانب القوة والضعف وخرجت هذه الجهات بأولوية واحدة هو التطوير المنتظم للمدارس من خلال تمكينها وجعل الطالب محور العملية التعليمية.