رفضت مديرة مدرسة ثانوية في قرية بمنطقة جازان قبول أكثر من 50 طالبة من خريجات المرحلة المتوسطة، وذلك بحجة عدم وجود استيعاب في فصول الصف الأول ثانوي، فيما اتهمت مجموعة من الطالبات المتقدمات مديرة المدرسة بتجاهلها لهن وطردهن من الفصول، وتركهن في ساحة المدرسة تحت أشعة الشمس طوال فترة الدوام المدرسي بانتظار مصيرهن. وذكر أولياء الأمور من قرية زبارة رشيد التابعة لمحافظة أبو عريش، أن بناتهن لم يتم قبولهن في المدرسة، مشيرين إلى أن محاولات تقديم الملفات كانت منذ يوم السبت الماضي، إلا أنهن واجهن الرفض لعدم وجود مقاعد متاحة لهن. وأضاف أحدهم: «هذه المدرسة هي الأقرب لنا، حيث إن المدرسة الثانوية الأخرى تبعد عن مساكننا قرابة 10 كيلومترات، وإضافة إلى رفضها قبول الملفات، قامت المديرة بشكل لا يتناسب مع مشاعر الإنسانية وبعيداً عن الأسلوب الإداري، بطردهنَّ من الفصول ومنعهن من الدخول، ما اضطرهنَّ إلى الوقوف تحت أشعة الشمس في ساحة المدرسة حتى نهاية الدوام من دون أي وسائل تبريد». وأوضح أحد أولياء الأمور، أنه تم قبول عدد من الطالبات من خارج النطاق التعليمي للمدرسة، ورفض عدد آخر من داخل النطاق. وقال: «عدا عن اللا مبالاة ببناتنا وتركهن تحت أشعة الشمس، وطردهن من الفصول، وبهذا نجد أن المديرة ضربت بتعاميم وزارة التربية والتعليم عرض الحائط، والتي تتمثل في أحقية الجميع بالتعليم، فمصير كثير من الطالبات الآن مجهول في هذا المدرسة». من جهته أكد مدير العلاقات العامة بإدارة التربية والتعليم في جازان محمد الرياني، حرص الإدارة على توفير التعليم للطالبات، نظراً لكونه حقاً لهن، مشيراً إلى سعي الإدارة العمل على إنهاء مشكلة الطالبات في أسرع وقت ممكن.