توقع د. عبدالله المسند عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا في جامعة القصيم والمشرف على جوال كون، استمرار الصيام في درجات الحرارة المرتفعة حاليا حتى عام 1437ه ومن ثم يبدأ رمضان بالتقدم رويدًا بمعدل 11 يومًا في كل سنة ميلادية حتى يتوسط فصل الربيع ويدخل في آخر فصل الشتاء (مارس) عام 1445ه. وأوضح المسند في موقعه على الانترنت: ان دخول رمضان الحالى في الاول من أغسطس، يشابه تقريبًا دخوله في عام 1398ه في 6 أغسطس أي قبل 34 سنة، وسيتكرر المشهد عام 1465ه حيث يدخل رمضان في 6 أغسطس أيضًا وذلك لقصر السنة الهجرية القمرية عن الميلادية بمتوسط يبلغ 11 يومًا، وأشار الى ان آلية الشهر الإسلامي تعتمد على دوران القمر حول الأرض (الشهر القمري)، لحكم كثيرة منها أن يطوف شهر رمضان وليلة القدر ويوم عرفة والأزمنة الفاضلة في كل الفصول الأربعة، ثم لو ربط الصيام بالشهور الميلادية لصام ناس طول حياتهم في فصل الصيف، وآخرون في فصل الشتاء. واستنتج المسند أن تلحق السنة الهجرية بالسنة الميلادية يومًا ما، إذ تتحرك السنة القمرية بمعدل سرعة يصل إلى 11 يومًا في السنة، أي أسرع من السنة الميلادية وبحساب بسيط وطريف ستلحق السنة الهجرية بالميلادية عام 20841 مشيرا الى ان المولى عز وجل في محكم كتابه الكريم اشار بشكل غير مباشر إلى التفاوت بين النظامين القمري والشمسي في معرض حديثه عن قصة أصحاب الكهف حيث قال: {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ} وفق الحساب الشمسي حيث دارت الأرض حول الشمس 300 مرة ثم قال عز وجل {وَازْدَادُوا تِسْعًا} وفق الحساب القمري. واوضح: ستلحق السنة الهجرية بالميلادية في 1 محرم 20841ه الموافق 28 ديسمبر 20841م، وسيستمر النظامان 33 سنة من عام 20841 حتى 20874 برقم سنة واحدة، بعدها تسبق الهجرية الميلادية للأبد. وارجع اكتمال شعبان هذا العام الى غروب شمس مساء الأحد 31 يوليو وفقًا لأفق مكةالمكرمة قبل القمر، إذ مكث الهلال فوق الأفق الغربي 25 دقيقة، وشوهد إلى اليسار من مغيب الشمس (281 درجة)، على هيئة حرف (ر) وارتفاعه عن الأفق نحو 4 درجات، ونسبة الإضاءة على سطحه تقدر بنحو 1% فقط، وعمره 20 ساعة و7 دقائق، ووفقًا لتلك الظروف الفلكية فإن مشاهدة الهلال بالعين المجردة مساء الأحد ممكنة ولكن بصعوبة جدًا. واوضح الموقع ان تقويم أم القرى حدد الفارق بين وقتي المغرب والعشاء بساعة ونصف الساعة طول السنة عدا رمضان فالفارق ساعتان، وهذا التحديد اصطلاحي، مدني، ولا يتعارض مع الوقت الشرعي للعشاء، إذ يدخل وقتها الشرعي قبل ساعتين وأحيانًا قبل ساعة ونصف الساعة.