قالت إمرأة سعودية سجنت لقيادة السيارة إنها مصرة على مواصلة حملتها لتمكين نساء بلدها من قيادة السيارات. وكانت منال الشريف قد سجنت مدة تسعة أيام في مايو/ أيار الماضي لقيادة سيارة في مدينة الخبر شرق السعودية. وقالت الشريف لبي بي سي في أول مقابلة صحفية منذ اطلاق سراحها "لن نتوقف حتى يتم اصدار أول رخصة قيادة لامرأة في السعودية". وقد شهدت حملة تمكين النساء في السعودية من قيادة السيارة زخما في الاسابيع الاخيرة. وفي 17 يونيو/ حزيران الماضي قادت عشرات من النساء سياراتهن في مناطق مختلفة من السعودية متحديات الحظر على قيادتهن للسيارة. وقد حظيت الحملة بتأييد الكثير من النساء المرموقات في العالم ومن بينهن هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية. يشار إلى انه لا يوجد نص قانوني صريح يجظر قيادة النساء للسيارات في السعودية. لكن السلكات السعودية رفض منح رخص قيادة للنساء، ما يعني عمليا منعهن من القيادة. تغيير إيجابيوقد ادى سجن منال الشريف إلى مطالبة منظمة العفو الدولية بإطلاق سراحها. وقالت الشريف إنها دهشت من قدر التعاطف والتغطية الذي حظيت بهما "لم اكن أعلم أن العالم بأسره متفاعل معي". وقالت الشريف إن ما اثار اهتمامها بصورة أكبر هو رد فعل النساء في السعودية ذاتها. وقالت الشريف "النساء يقلن لي إنهن اختلفن منذ 21 مايو ايار، وهو اليوم الذي قبض على فيه. انه تغيير إياجبي كما يعتقدون. إن قيادة السيارة واحد من اقل الحقوق. اذا واصلنا الكفاح، يمكننا بناء نساء لديهن الثقة في انفسهن لديهن القناعة إنهن يمكن أن يحصلن على حقوق أكبر. وتقول بعض السعوديات إن السلطات خففت نوعا من قبضتها على السعوديات اللاتي يقدن سياراتهن، حيث تحذرهن بدلا من جعلهن يوقعن على اقرار بعدم تكرار قيادة السيارة. وفي وقت سابق من الاسبوع الجاري اعلن القضاء في جدة اعتزامه على مقاضاة امرأة في الخامسة والثلاثين قادت سيارتها. وقالت المرأة، التي لم يتم الكشف عن اسمها، إنها لم يكن لديها خيار آخر سوى قيادة السيارة حيث كانت في حاجة للذهاب للمستشفى ولم يتسن وجود أي من أقرابها الرجال أو سائق لاصطحابها. وتقول منال الشريف، وهي من مؤسسي حملة نساء يردن قيادة السيارة، إن 1023 امرأة اتصلن بالحملة وإن 192 من شتى مناطق البلاد على استعداد لتعليمهن.