دعى لتسليح "الهيئة" لأنها تقوم بمهام خطيرة تساعد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية في محاربة انتشار المخدرات والمسكرات، وهو ما دعى أحد الكتاب السعوديين إلى المطالبة بتسليح الهيئة وتجهيزها، لأنها تقوم بعمل أجهزة الأمن المختلفة. وقال الكاتب السعودي فهد الدغيثر في مقالة له في صحيفة الوطن، إن "أفراد الهيئة مثلاً يباشرون قضايا الابتزاز تجاوباً مع نداءات من الضحايا. هذه القضايا وإن كانت منكرة وقبيحة إلا أنها لا تقع ضمن النهي عن المنكر بل تقع ضمن الجريمة. الإيقاع بالمبتز يقع في صلب مسؤولية الأجهزة الأمنية بالتعاون مع المباحث". وفي تعليقه لقناة "العربية" اعتبر فهد الدغيثر، أن موضوع مقالته انتصار للهيئة والشرطة في آن واحد، قائلا: "لا أتمنى الزج بالهيئة في مغامرات ميدانية تتطلب التسليح، ولا أتمنى أيضا أن تتكاسل الشرطة عن التطوير وحسن الأداء في هذا الزمن الذي يتطلب الكثير من أدوات التكنلوجيا في مكافحة الجرائم". وضرب مثالا بالابتزاز قائلا: "من يحاول أن يقبض على المبتز يجب أن يتحرى ويعمل خطوات جنائية، والهيئة غير مدربه عليها، ولكن مع الأسف هي التي تباشر اليوم قضايا الابتزاز، وباشرت قضايا مخدرات وقضايا مسكرات، وهذا يحتاج الى تسليح، لهذا لماذا نزج بالهيئة في مغامرات خطيرة قد تنتج عنها وفيات أو إصابات". وأضاف: "بينما الشرطة، مع هذا الكرم السخي من الهيئة، تنازلت عن بعض الأشياء ولم تطلب من الهيئة أن تتوقف عن مباشرة هذه الأحداث". وقال الدغيثر إن تساؤله حول تسليح الهيئة كان هدفه تطوير دور الشرطة. "فلا يمكن أن يكون هناك جهازان أمنيان مسلحان في السعودية، فالشرطة يجب أن تتطور، والمواطنون الآن عندهم ثقة أكبر بجهاز الهيئة، لسرعة تجاوبه". وتمنى الدغيثر أن تصل الشرطة في السعودية، إلى مستويات الشرطة في بريطانيا ودول أخرى. وتطرق الدغيثر لموضوع آخر قائلا: "تعاني هيئة الأمر بالمعروف من غياب دورها التوعوي في وسائل التواصل الاجتماعي، مثل تويتر وفبسيوك، وفي مدن كبيرة مثل الرياض- 6 ملايين نسمة- لا يمكن ميدانيا أن تنشر الوعي ومستويات الأخلاق المطلوبة".