أكد الداعية الشيخ عثمان الخميس على حرمة الخروج على الحاكم او التظاهر لعزله، واعتبر ان ذلك السلوك يمثل فسادا عظيما حسب رأيه، كما اعتبر ان قتلى وضحايا الثورة المصرية ليسوا «شهداء». وقال الخميس في حديث مصور على موقع «يوتيوب» يعود لفترة سابقة ان الثورة المصرية التي اطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك، لم تكن ثورة اسلامية ولكن ثورة من اجل الدنيا، فالثوار لم يخرجوا من اجل تطبيق الشريعة الاسلامية او من اجل الدين. وعن الضحايا الذين سقطوا خلال المظاهرات والاحتجاجات برصاص قوات الامن قال الخميس انهم ليسوا شهداء، «فهذا ليس طريق الشهادة» واضاف: «نسأل الله ان يغفر لهم». وردا على ما ذكره الخميس قال رئيس لجنة الفتوى الاسبق الشيخ جمال قطب ان كلام الخميس لا اصل له من الصحة على اي مستوى، كما انه يجافي العقل والفطرة، فكل الشرائع السماوية واخرها الاسلام تحض اتباعها على منع الظلم والتصدي له وعدم الرضا به. واستشهد قطب بالحديث القدسي الشهير عن رب العزة «يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي فلا تظالموا بينكم» متسائلا: كيف يتصور بشري على وجه الارض ان الثورة على الحاكم الظالم في مصر او غيرها لا تعتبر عملا شرعيا الا اذا كان المتكلم تلميذا صغيرا يبحث في القرآن الكريم عن لفظ ثورة دون ان يدرس احكام القرآن ولم يفهم مقاصده. اما التعليل بأن الشعب لم يخرج لسبب ديني فهو اشد خطأ واثما ولذلك اتوجه بالسؤال للخميس هل شرع الله مقصور على اقامة الشعائر والعبادات والطقوس الدينية ام ان رفض الظلم يرضي الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر يرضي الله؟ فلا شك ان كل حركة تمنع الشر وتجلب الخير هي لله. كما ابدى قطب استياءه من عدم اعتبار شباب الثورة الذين قتلوا غدرا في ميدان التحرير شهداء: قائلا «هل من عاقل يتصور ان يخرج شباب في صورة على حاكم ظالم ويتم تهديدهم بالقتل فيفضلوا الثبات في مكانهم وهم عزل ويقولون كلمة الحق الى ان يقتلوا ليسوا بشهداء؟! هذا كلام فارغ.