تستضيف قناة الحوار الفضائية غدا الاثنين من لندن الدكتور طارق الحبيب في لقاء مباشر و خاص حول ما أثير مؤخرا من لغط حول تصريحاته عن الوطنية و حديثه عن حياة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، يبدأ اللقاء في تمام العاشرة مساءا بتوقيت السعودية. الدكتور الحبيب كان قد تراجع عن وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بناقص الشخصية وقال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك :عذرا حبيبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن كنت قد أخطأت في حقك عندما كنت أتكلم عن صناعة الله سبحانه وتعالى لكمالك النبوي، وجاء في نص رسالة اعتذار الجبيب: قالها الشيخ العلامه عبد الرحمن السعدي- رحمه الله - قبلي البروفسور الحبيب : عذرا حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم . عذرا حبيبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن كنت قد أخطأت في حقك عندما كنت أتكلم عن صناعة الله سبحانه وتعالى لكمالك النبوي. إن النقص المقصود في العبارة هو فقدان حنان الأم فقط, وليس النقص في ذاتك الكريمه – بأبي وأمي أنت يا رسول الله - وهو ما أشرت إليه كأحد الأسباب للاقتران بأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها. ولم ترد تلك الكلمة بالمعنى الاجتماعي الدارج في المجتمعات حينما يغضب أحدهم من آخر فيقول : يا ناقص, ولعل هذا مسوغ اللبس الذي حدث. قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - في كتابه " تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن " تفسيرا لسورة الضحى : ثم امتن عليه بما يعلمه من أحواله [الخاصة] فقال: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى } أي: وجدك لا أم لك، ولا أب، بل قد مات أبوه وأمه وهو لا يدبر نفسه، فآواه الله، وكفله جده عبد المطلب، ثم لما مات جده كفله الله عمه أبا طالب، حتى أيده بنصره وبالمؤمنين. { وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى } أي: وجدك لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان، فعلمك ما لم تكن تعلم، ووفقك لأحسن الأعمال والأخلاق. { وَوَجَدَكَ عَائِلًا } أي: فقيرًا { فَأَغْنَى } بما فتح الله عليك من البلدان، التي جبيت لك أموالها وخراجها. فالذي أزال عنك هذه النقائص، سيزيل عنك كل نقص، والذي أوصلك إلى الغنى، وآواك ونصرك وهداك، قابل نعمته بالشكران ( انتهى كلامه رحمه الله ). ولقد كتبت تفسير كلامي للناس فرأى بعضهم وجوب اعتذاري لجنابك: هل من يملك الحب الجم لك يتردد في شرف الاعتذار إليك؟! لا وربي بأبي وأمي أنت يا رسول الله – صلى الله عليه وسلم-؟! عذرا أمي عائشة – رضي الله عنك - إن كنت قد أخطأت في حقك فقد كنت أصف تميزك على نساء العالمين تحفيزا للناشئات لإتباع نهجك في الحياة الزوجية . وإن قالوا ما قالوا وزيادة : عرضي فداك يا رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وأسأل ربي أن يغفر لكل أخ وأخت كتب أو قال عني شيئا فإني أظنهم انطلقوا من نفس منطلقي: إنا نحبك يا رسول الله- صلى الله عليك وسلم . طارق الحبيب