تعرضت سيدة سعودية (65 عاماً) إلى اعتداءٍ جسدي جسيم من قبل ابنها بالتبني البالغ من العمر 22 عاماً، بعد مشادةٍ كلامية بينهما، في المسكن الذي تقطنه بمركز الجموم (أحد مراكز الشمال التابع لإمارة منطقة مكةالمكرمة)، ما نتجت منه إصابتها بكسورٍ متفرقة في أجزاء من جسدها، إضافةً إلى نزيفٍ حاد تعرضت له بعد كسر أنفها جراء الاعتداء عليها بالضرب المبرح. وأكدت إحدى الإداريات العاملات داخل مركز الجموم الصحي ل «الحياة» (فضلت عدم ذكر اسمها) أن السيدة وصلت إلى المركز في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحاً، على متن سيارة الإسعاف، وبرفقة فتاة تبين فيما بعد أنها أخت الجاني من الرضاع، مشيرةً إلى أن الكشف المبدئي على السيدة أوضح إصابتها بكسرٍ في الأنف، وبعض الأجزاء السفلية من جسدها. وقالت: «إن الفتاة التي حضرت مع السيدة العجوز أبلغتنا أنها أفاقت من نومها عند السادسة صباحاً على أصوات استغاثة وطلب نجدة صادرة من غرفة أمها، ما دعاها للنهوض من غرفتها، والذهاب لتقصي الأمر، وعند دخولها فوجئت بابن السيدة يتهجم على المرأة العجوز بالركل، والرفس، والضرب المبرح، لتقوم الفتاة بإبلاغ الجيران الذين حضروا، وأبلغوا سيارة الهلال الأحمر بضرورة الحضور إلى المنزل لحمل الضحية، نظراً إلى حالتها المأسوية السيئة». وأكدت أن الكشف الأولي للمصابة أفصح عن إصابتها بكدماتٍ متفرقة ومختلفة من جسدها، مادل على تعرضها لضربٍ مبرح من قبل ابنها بالتبني، لافتةً إلى أن إدارة المركز استدعت الشرطة التي فتحت ملفاً للتحقيق في الموضوع، وأخذ أقوال الفتاة التي كانت برفقة السيدة العجوز عن خلفيات الحادثة. وأوضحت أن الشرطة أحضرت الابن الجاني إلى مركز المستشفى بعد قرابة الساعتين من وصول الضحية، وتعرفت عليه الفتاة، وتم أخذ أقوالهما، واصطحابه إلى مركز الشرطة لاستكمال ملف التحقيقات حول الدوافع، والمسببات التي تحوم حول القضية. وأشارت إلى أن إدارة المركز الصحي بادرت وعلى الفور بنقل السيدة إلى مستشفى الملك عبدالعزيز في حي الزاهر بمكة، نظراً إلى صعوبة حالها، وعدم وجود الإمكانات الطبية العالية داخل المركز، لاستقبال مثل هذه الحالات الخطرة.