حتى وإن غرقت في بحيرة اليأس ففي قاعها أمل كل يوم تشرق شمسه من جديد , هو تجديد لأزهار الأمل في بساتين الحياة , وكل نسمة هواء عليلة تستنشق عبقها أو تستشعر نفحاتها هي روح جديدة من الأمل . الأمل حياة لا تنتهي ............. إلا بانقطاع أنفاسك , حتى وإن تقطعت أنفاسك , واحتار الأطباء في دوائك , يظل هناك أمل يلوح في الأفق كبرق يشق ديجور الظلام. ويظل دائما هناك أمل ما لم تغرغر الروح , فروح الحياة أمل يضيء في أعماقها , واليأس موت إن تغلغل في أحشائها . اجعل حياتك صندوق تحفظ الأمل بداخله , لتمنعه من مغادرتك , فما من أن يخرج !!! ........ إلا ويتسلل اليأس بخنجره المسموم إلى روحك ليقتها داخل جسدك . فأاااااااااه من هول الألم الذي لا يرى , وأاااااااه من هول صرخات لا تسمع , حينها ستشعر أن روحك ماتت في داخلك , وشيئا فشيئا ستشعر بتعفنها وفواح رائحتها , عندها ستفكر في أن تتخلص منها وأن تخرجها من جسدك , ولكن مهلا !!! تذكر أن هذا ليس هو الحل الصحيح . فما زال في الوقت بقيه, فلا تستعجل نهايتك, فقط ابحث عن الأمل من جديد. عندها سيكتسح الأمل كل أعماقك , طاردا ما سواه , وستنبت أزهار حياتك من جديد و ستثمر لك السعادة والهناء. تذكر دائما !!! أن كل من تحت الأرض أموات , ولكن ليس كن من يمشون عليها أحياء . وتذكر !!! أنك لن تستطيع أن تضيف لحياتك أيام, ولكنك تستطيع أن تضيف لأيامك حياة. بقلم / عادل محماس الرقاص