أكد الإعلامي داوود الشريان أهمية عدم تلبية الصحافي كل ما تطلبه منه الجهات الرقابية لكي يتمكن من تحقيق النجاح والاستمرار، نافياً خضوعه لإملاءات من مسؤولين أو جهات معينة تضع له سقفاً لا يتجاوزه في برنامج "الثامنة مع داوود" سواء من إدارة قناة "MBC" أو غيرها. وأشاد الشريان بالحرية التي كفلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإعلام في المملكة، مشيراً إلى أن حرية الإعلام لا حدود لها طالما لم تتعرض للتقاليد والأعراف والدين.
وأوضح الشريان خلال حديثه لبرنامج "للحوار بقية" على قناة MBC أنه غير راض عن برنامج الثامنة الذي يقدمه على القناة ذاتها، مؤكداً أنه يتطلع إلى مستوى أعلى مما هو عليه الآن.
وأوضح الشريان انه بعد عيد الفطر المبارك سيخصص حلقة في نهاية كل شهر يستعرض من خلالها الحلقات التي وجدت تجاوباً من المسؤولين، وذلك رداً على من يتهم البرنامج بعدم الفائدة وأنه يسعى فقط لصب الزيت على النار، وأضاف أنه يتكلم بلسان الناس وينقل مشاكلهم، وسيستمر في نقد المسؤول المقصر أياً كان.
واعتبر الشريان الإعلام الناجح هو إعلام النقد وليس إعلام الإعلانات التي يُسوق من خلالها عن وزارة أو مؤسسة, متهماً بعض الوزارات بتحوير الإعلام للدعاية عن نفسها وليس نقدها, موضحاً أن تلك الوزارات لن تسوق إعلاناتها عبر برامجه.
وعن فكرة الكراسي الفارغة في برنامج الثامنة, أوضح الشريان أنها تمثل الجهة الممتنعة عن حضور الحلقة, موضحاً أن كثيراً من المسؤولين خشوا عند استدعائهم للبرنامج أن يوضع مكانهم كرسي فارغ، وقال: "حضور المسؤول مكسب له حتى لو كان النقد حاداً".
ونفى الشريان أن يكون لسانه حاداً, مشدداً على أنه يقول الحقيقة التي تخفى على الكثيرين، وأن البعض ينتقدونه لاستخدامه اللهجة القصيمية في البرنامج, موضحاً أن تلك اللهجة أحد أسباب نجاح برنامجه لبعده عن تصنع اللهجات أو الكلمات, وذلك لضمان فهم ما يقوله من جميع فئات المجتمع.
واعترف الشريان أن هناك مسؤولين يتصلون به قبل البرنامج لطلب بعض الأمور التي قد تخفي حقائق معينة، إلا أنه يرفضها قطعياً, موضحاً أن مبدأه ليس المجاملة وأن قسوته إن حدثت تكون من مبدأ المحبة، كونه يمثل لسان الناس.
واعترف الشريان بأن قلة عدد المتابعين لبرامجه الثقافية السابقة على قناتي دبي والعربية، دفعه للاتجاه نحو البرامج الاجتماعية، مبيناً أنه تم إيقافه أكثر من مرة ومنع من الكتابة في الصحف بسبب انتقاده لشركات الهواتف.