انتقد الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، ظاهرة الإجازات المرضية التي يحصل عليها العمال في فرنسا، وتتحمل الخزانة العامة قيمتها سواء للعاملين في الدولة أو القطاع الخاص. وقال ساركوزي إن الدولة لن تتحمل مقابل قيمة الإجازة المرضية إلا بعد اليوم الأول منها للعاملين في الدولة والقطاع الخاص.
وتشير التقديرات إلى أن العامل الفرنسي حصل العام الماضي على 6، 22 يوماً إجازات مرضية، في حين أن متوسط فترة المرض فعلاً بلغت 5، 14 يوماً.
في المقابل فإن العامل في بريطانيا حصل العام الماضي على 3،8 أيام إجازة مرضية بالنسبة لعمال القطاع العام، و8،5 أيام لعمال القطاع الخاص.
وتسعى الحكومة الفرنسية إلى التصدي للأشخاص الذين يسيئون استغلال نظام الإجازات المرضية من خلال اللجوء إلى أطباء يكتبون لهم قرارات إجازة مرضية، رغم أن حالتهم الصحية جيدة.
وقال ساركوزي إن: "الاختلاس من أموال الضمان الاجتماعي هو خيانة لثقة كل الشعب". يأتي ذلك فيما يتعرض ساركوزي لضغوط قوية من أجل خفض الإنفاق العام لحماية التصنيف الائتماني الممتاز لفرنسا.
يذكر أن الحكومة الفرنسية تتحمل مقابل الإجازة المرضية للعاملين في القطاع الخاص بعد أول 3 أيام غياب، ولكن القواعد الجديدة ستجعل الدولة تتحمل مقابل الإجازة المرضية بعد اليوم الرابع.