يجمع عمال وموظفون على أن أبواب القطاع الخاص ستظل موصدة وغير مرغوب فيها من قبل الباحثين عن الوظائف، بسبب تفاوت الميزات بين أعمال القطاعين الحكومي والخاص، في حين يعتبر كثير من منسوبي القطاع الخاص وظائف في القطاع الخاص ليست سوى محطة انتظار لحين توفر وظيفة حكومية، ويجمع هؤلاء أن القطاع الخاص ليس خيارا جيدا للباحثين عن الوظائف بسبب التفاوت الكبير في المميزات. وقالوا إن إجازة اليومين ستقود إلى زيادة نسبة توطين الوظائف ورفع إنتاجية الموظف وإيجاد فرص وظيفية، مؤكدين أن الموظفين في كثير من الدول المتقدمة يعملون 40 ساعة أسبوعيا. ويؤكدون أنه لا اعتراض لديهم على العمل في القطاع الخاص، لكن بضوابط يمكن تلخيصها في وضع حد أدنى للرواتب يكفل العيش المرضي للمواطن، وعدم التلاعب في التأمينات الاجتماعية بحيث تحسب على كامل الراتب، تحديد ساعات العمل 8 ساعات والعمل 5 أيام أسبوعيا، التمتع بالإجازات الرسمية كالتي تحدد لموظفي الدولة فلا يعقل أن تزيد إجازة عيد الفطر لموظفي الحكومة عن 10 أيام والقطاع الخاص 3 أيام، فضلا عن إجازة عيد الحج تزيد عن 10 أيام لموظفي الحكومة فيما تحدد وزارة العمل إجازة القطاع الخاص بأربعة أيام وهذا مجاف للعدل وفيه إجحاف لموظفي القطاع الخاص. وأوضحت اللجنة الوطنية التأسيسية العمالية أنها تعمل حاليا مع وزارة العمل على مقترح خفض ساعات العمل الأسبوعية من 48 إلى 40 ساعة، بحيث تشمل يومين إجازة بدلا من يوم واحد. ورأت اللجنة أن ساعات عمل أقل تعني حافزا أكبر للعامل على الإنتاج، وأن يومين إجازة تعطي العامل ما يحتاج إليه لتلبية الرغبة الاجتماعية، إضافة إلى راحة نفسية مع رغبة أكبر في العمل. ويؤكد المدعي العام في وزارة التجارة سابقا والمحامي والمستشار القانوني سعد مسفر المالكي أن القطاع الخاص متى ما أراد لنفسه أن يكون مقبولا وتتلقفه طلبات التوظيف، عليه أن يقارب بينه وبين مميزات العمل الحكومي، لا سيما أن نظام العمل كفل للموظف الأمان الوظيفي ولم يضمن له المميزات والحقوق المعنوية. ويقول فيصل محسن العطاس «قانوني» نحن في حاجة لوضع حلول سريعة لتحسين أوضاع المواطنين العاملين بالقطاع الخاص بالمملكة بما يحقق لهم الأمن والأمان الوظيفي والانتماء للعمل بالقطاع الخاص فالموظف الحكومي لا يختلف في تكوينه عن موظف القطاع الخاص فكلنا أبناء الوطن. ويقول بسام فتيني المختص في مجال الموارد البشرية إن منح يومي إجازة لموظفي القطاع الخاص سيزيد من إنتاجيتهم وسيرفع من عطائهم لتقديم الأفضل. وبين أن الإجازة سترفع من جاذبية القطاع.