كشف الأمين العام للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم" محمد الزهراني، عن وجود برنامجٍ مستمرٍ طوال العام للسداد عن السجناء المدينين العاجزين وفق ما يتوافر لديها من إمكانات، ويشمل ذلك كل سجين سعودي بحيث لا يتجاوز مبلغ الدين 50,000 ريال وأن يكون قد أمضى في السجن فترة لا تقل عن 3 أشهر، وأن يكون الدين ثابتاً شرعاً وغير مقترن بجرم ولم يسبق السداد عنه من قِبل اللجنة أو سواها خلال العامين الماضيين، ويستفيد من هذا البرنامج عدد لا بأس به من السجناء سنوياً. ووفقاً لتقريرٍ أعدّه الزميل جابر المالكي ونشرته "المدينة"، أوضح الزهراني أن اللجنة تنفذ عدداً من البرامج لمصلحة المفرج عنهم في مقدمتها توفير منح تدريبية لتأهيل غير المؤهلين منهم لسوق العمل، بتمويل من عدد من الصناديق التنموية والجامعات ومعاهد التدريب، ويأتي في مقدمة المانحين الصندوق الخيري الاجتماعي، ويتم التركيز على التخصصات التي يحتاج إليها سوق العمل كعلوم الحاسب الآلي، والسكرتارية، والمبيعات والعلوم الصحية والإعلام .
كما توفر اللجنة الآلاف من الوظائف في القطاع الخاص للمفرج عنهم وأفراد أسر السجناء، مستفيدة في ذلك من قرار وزير العمل ومجلس نطاقات باحتساب المفرج عنه وأبناء أسر السجناء عند توظيفهم باثنين في مجال السعودة.
كما تنفذ اللجنة برنامج الدعم الذاتي مخصص للمفرج عنهم في قضايا تعاطي وإدمان المخدرات بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ومجمعات الأمل للصحة النفسية وهو برنامج علاجي وتأهيلي .
وأكد أن اللجنة ترعى كافة نزلاء السجون مهما كان عددهم، مشيراً إلى أن الرعاية الأساسية لهم تقدم من خلال المديرية العامة للسجون ولاسيما فيما يتعلق بالخدمات الإيوائية والصحية والاجتماعية والنفسية والتربوية، ويقتصر دور اللجنة على دعم برامج الإصلاح والتأهيل داخل السجون، وتوفير محامين متطوعين لمن تحتاج قضيته إلى محامٍ ويعجز عن توفير أتعابه، إضافة إلى السداد عن بعض السجناء المدينين وفق الضوابط المعمول بها لدى اللجنة، أما المفرج عنهم فخدمات اللجنة تقدم لكل من يحتاج إليها منهم، سواء في مجال التدريب والتوظيف أو سواها من المجالات كمساعدات الزواج ورحلات الحج والعمرة.
وبيَّن الزهراني أن اللجنة تقوم من خلال فروعها الخمسة عشر وأقسامها النسائية في المناطق والمحافظات كافة بتقديم الرعاية الإغاثية (المالية والعينية)، وبرنامج لسداد فواتير الخدمات، وبرنامج لسداد إيجاز المساكن، وآخر لتوفير السلة الغذائية، إضافة إلى شمول أفراد الأسرة ببرامج التدريب والتوظيف التي توفرها اللجنة، ورحلات الحج والعمرة، ومساعدات الزواج، وتقديم الرعاية الصحية والنفسية والتربوية لمَن يحتاج إليها.