قال مسؤول أمني، اليوم الجمعة: إن "إسرائيل" سارعت بتركيب دفاعات مضادة للصواريخ في طائرات الركاب، بعدما رأت خطراً متزايداً لتعرضها لهجوم من متشددين باستخدام أسلحة ليبية مسروقة. وأضاف المسؤول أن الطائرات التابعة لخطوط طيران العال الإسرائيلية وشركتي طيران أخريين، زودت بنظام صُنع محلياً يُعرف باسم (سي-ميوزيك) الذي يستخدم الليزر للتشويش على الصواريخ التي تتعقب الحرارة، وقال: إن "إسرائيل" حددت عام 2013 كموعد نهائي لتركيب النظام في معظم طائراتها. وأوضح المسؤول أن "إسرائيل" تطبق بشكل مؤقت إجراءات جوية مضادة على متن الطائرات المدنية. وأحجم عن الإفصاح عن التكنولوجيات المستخدمة، كما طلب عدم ذكر اسمه. ونقل المسؤول عن تقارير للمخابرات جاء فيها أن الفوضى في ليبيا أثناء الثورة التي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي، سمحت بتهريب صواريخ ليبية تُحمل على الكتف إلى فلسطينيين وجماعات لها صلات بتنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء المصرية. وقال: "نحن على دراية منذ وقت طويل بالتهديد وسبقنا العالم في الاستعداد له. الوضع في ليبيا معناه أن تعطي الحكومة الأوامر بالإسراع في الأمر بشكل أكبر". وبدأت"إسرائيل" في نشر نظام آخر يُعرف باسم (فلايت جارد) على طائرات العال، بعدما حاول تنظيم القاعدة إسقاط طائرة ركاب كانت تحمل سائحين إسرائيليين في كينيا عام 2002. وأثار نظام فلايت جارد الذي يعطي إشارات نارية للتضليل، مخاوف تتعلق بالسلامة على متن الطائرات، وفضل الإسرائيليون نظام (سي-ميوزيك) الذي تصنعه شركة أنظمة البيت المحدودة. وقال المسؤول: إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتكفل بتكلفة تركيب نظام (سي-ميوزيك) وتتراوح بين مليون دولار و 1.5 مليون دولار. وأضاف المسؤول أن النظام الذي يُركب في جسم الطائرة يضيف إلى تكاليف الوقود بضعة ملايين من الدولارات سنوياً، وقال: إن الحكومة ستتكفل بهذا أيضا. ويقع مطار بن جوريون، وهو البوابة الدولية الرئيسية ل "إسرائيل" على بعد عشرة كيلومترات فقط عن الضفة الغربيةالمحتلة التي يريدها الفلسطينيون لدولتهم المستقبلية إلى جانب قطاع غزة. وقال المسؤول الإسرائيلي: إنه ليست لديه معلومات تشير إلى وجود صواريخ مضادة للطائرات في الضفة الغربية، بخلاف غزة التي شهدت تدفقاً للأسلحة المهربة من مصر منذ انسحاب "إسرائيل" من القطاع عام 2005. وصرح المسؤول بأن نتنياهو وصف نظام (سي-ميوزيك) في نقاشات مغلقة بأنه وسيلة للمساعدة على طمأنة شعب "إسرائيل" على أمنه إذا ما أعادت الحكومة في يوم ما أراضي محتلة إلى الفلسطينيين في إطار اتفاقية سلام. ورداً على طلب لتأكيد الأمر نقل مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو عن رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله: "يجب أن تكون هناك تدابير أمنية فعالة يمكنها التعامل مع مجموعة من التهديدات الأمنية، مثل الصواريخ المحمولة على الكتف وذلك في إطار أي اتفاق سلام محتمل". وتريد "إسرائيل" أيضاً حماية المسافرين من وإلي مطارها الصغير في منتجع إيلات المطل على البحر الأحمر والمجاور لمصر والأردن، ونشط فيه إسلاميون متشددون في الماضي. وقتل مسلحون ثمانية إسرائيليين على الحدود المصرية يوم 18 أغسطس.