تَقدم قانوني كويتي كبير ببلاغ رسمي إلى الجهات الأمنية في مديرية أمن الجهراء، يتهم فيه "الجن" بتحطيم زجاج أي سيارة تمر من الشارع الذي يسكن فيه، وزعم أن الأمر يحدث عند تمام الساعة الحادية عشرة مساءً بصورة يومية منذ سنة تقريباً. وتساءلت صحيفة "الرأي" الكويتية التي بثت الخبر على موقعها: هل هو الجن حقاً؟ وإذا لم يكن هو فمن يكون المتهم الذي يحطم زجاج أي سيارة تعبر من شارع معين في منطقة سكنية بالجهراء عند تمام الحادية عشرة مساء.. وبصورة يومية؟! وتضيف الصحيفة: هذه فحوى بلاغ حقيقي عن واقعة تحدث كل يوم، منذ عام كامل! ومقدم البلاغ ليس رجلاً عادياً.. بل قانوني كبير حضر إلى المخفر يبلغ عن حادثة حقيقية تحدث يومياً، ويستغيث برجال الأمن بعد أن استنفد كل الطرق المعقولة وغير المعقولة، بدءاً بالمراقبة اللصيقة للمكان، وانتهاء بإحضار مشايخ لتلاوة القرآن في الشارع درءاً للأرواح الشريرة! وظل هناك احتمال واحد.. الجن! ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني أن "القانوني تقدم إلى الجهات الأمنية في مديرية أمن الجهراء، وأبلغ أنه يقطن في إحدى مناطق المحافظة، وأشار إلى أنه لاحظ واقعة غريبة تتكرر بشكل يومي، عند تمام الساعة الحادية عشرة مساءً إذا مرت أي سيارة من الشارع الذي يسكن فيه، فإنها تتعرض لتحطيم زجاجها، وشدد على أن هذا الأمر يحصل بصورة يومية منذ سنة تقريباً، حتى تحولت الساعة الحادية عشرة مساءً إلى كابوس يجثم على أنفاس قاطني الشارع". وتابع المصدر أن "القانوني أعرب عن تخوفه من أن سكان الشارع أصبحوا يشتبهون في أفراد أسرته، لأن السيارات لا يتحطم زجاجها إلا عند مرورها أمام منزله، تحديداً"، مشيراً إلى أن هذا الأمر سبّب له الحرج من الجيران "لدرجة أنه أقدم على مراقبة المكان من قرب، لكنه لم يلحظ أي حركة غريبة، خصوصاً لحظة تحطّم زجاج السيارات العابرة". وأكمل المصدر: "القانوني أكد لرجال الأمن أنه وبعض الجيران أحضروا مشايخ لتلاوة القرآن في المكان لإبعاد أي أرواح شريرة، لو كانت موجودة، لكن الواقعة لا تزال تتكرر بشكل يومي، حيث تتعرض سيارة جديدة في الوقت نفسه للإتلاف، من دون وجود فاعل أو متهم". وتساءل القانوني -كما يفيد المصدر- هل يُعقل أن يكون هناك شخص تفرغ يومياً في هذا التوقيت لإتلاف أملاك المارة في هذا الطريق تحديداً؟ أم إنها كما يشاع أن الجن هو المتهم في هذه الفعلة؟ وزاد المصدر أن "رجال الأمن وقفوا في حيرة أمام هذا البلاغ الغريب، وأحالوه لمكتب بحث وتحري الجهراء، حيث سيّر رجال المباحث دورية في المكان بهدف رصد أي تحركات غريبة وكشف وقائع هذا البلاغ الغريب، والبحث عن الفاعل الذي أرعب قاطني الشارع، وترك التهمة معلقة برقبة الجن!".