التزم مسؤول كويتي بمبدأ "رد التحية بأحسن منها"، عندما أمر بتطبيق القانون بمنتهى الحزم على "مفحط" ملأ فضاء مدينة سعد العبدالله الكويتية، استهتاراً ورعونة واستعراضاً، متستراً وراء تهنئة كتبها بالخط العريض على زجاج سيارته الخلفي، تقول "كل عام ومدير أمن الجهراء بخير"! لينتهي المطاف باحتجاز المفحط في المخفر وإحالة سيارته ذات التهنئة الغريبة إلى كراج الداخلية! ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية عن مصدر أمني بأن "بلاغات عدة وردت عن مستهتر يثير الضجيج والفزع بإقدامه على الاستعراض بسيارته، معرضاً حياة الآخرين للخطر، وانطلق رجال الدوريات إلى موقع البلاغ، وشاهدوا المستهتر يمارس هوايته، ولدى اقترابهم منه فوجئوا بأنه يتمادى ويزيد حرارة عجلاته، لكن ما لفت أنظارهم أكثر أن زجاج السيارة الخلفي يحمل عبارة تهنئة استعراضية أيضاً تقول: كل عام ومدير أمن الجهراء بخير! الأمر الذي دفع الأمنيين إلى إخطار صاحب الشأن (مدير أمن الجهراء اللواء إبراهيم الطراح نفسه) فأمر رجاله برد التحية بأحسن منها، وتطبيق القانون من دون مراعاة لأي اعتبار آخر.
المصدر تابع أن "الأمنيين أمروا المستهتر عبر مكبر الصوت بالتوقف على جانب الطريق، لكنه تابع هوايته في العبث على حافة الموت، فما كان منهم إلا أن اعترضوا طريقه بدورياتهم واقتادوه بالقوة إلى مخفر مدينة سعد العبدالله السكنية، وسجلوا بحقه قضية استهتار ورعونة وتعريض حياة مرتادي الطريق للخطر.
وتم احتجازه في نظارة المخفر على ذمة القضية وأمر اللواء الطراح بإحالة السيارة على الإدارة العامة للمرور لاحتجازها، وأضاف المصدر أن "وساطات عدة تلقاها اللواء الطراح لإخلاء سبيل المستهتر لكنه رفضها جميعا وأصر على التعامل بحزم مع كل من تسول له نفسه كسر القانون حتى لو تستر وراء تهنئة تأخذ شكلاً استعراضياً أيضاً".