وافق وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، على بدء مركز البحوث الرقمية لخدمة القرآن الكريم وعلومه في المجمع بإنتاج تقنية "المصحف القارئ" وتصميمها ضمن كود لكلمات القرآن الكريم يعتمد على نظام الترميز على مستوى الآية أو الكلمة، بالتعاون مع إدارة الحاسب الآلي في المجمع. كما وافق الوزير بشروع مركز البحوث الرقمية في المجمع بإصدار برنامج "المصحف المعلم الناطق", وهو برنامج تفاعلي تعليمي يعتمد على تقنية برمجة صفحات المصحف الكريم وربطها بقراءة الشيفرة الرقمية لنص القرآن الكريم.
وأوضح الأمين العام للمجمع الدكتور محمد سالم العوفي، أن الإصدار سيكون بحجم المصحف العادي فما فوق وبالروايات التي يصدرها المجمع, وبحجم مصاحف الأجزاء: عم, وتبارك, والمجادلة, والذاريات, ويس؛ ليخدم شريحة الأطفال, وكذلك ستصدر هذه التقنية على المصحف الذي يعده المجمع بطريقة "برايل", ويخدم ذوي الاحتياجات الخاصة من المكفوفين.
ويهدف برنامج المصحف المعلم الناطق إلى المساعدة على تعليم تلاوة القرآن الكريم للأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من فاقدي البصر أو أصحاب الشلل أو الإعاقة المستديمة, وتقديم تفسير القرآن الكريم صوتاً ونصاً بصورة سهلة تقرب معاني كلام الله تعالى لعامة الناس, وتقريب أحكام تجويد القرآن الكريم بالصوت والنص مع أسئلة تدريبية وتيسير أحكام الوقف والابتداء في التلاوة وإتاحة ترجمات القرآن الكريم صوتاً ونصاً لغير الناطقين بالعربية.
ويضم البرنامج تلاوات للقرآن الكريم بالروايات المسجلة في المجمع, وبرامج مساعدة من التفسير, وغريب القرآن, والتجويد, والوقف والابتداء, والترجمات, والتحفيظ.
وسيكون إصدار البرنامج على حجمين من المصاحف هما: الحجم العادي؛ ثم الحجم الجوامعي؛ ليخدم الحجم الكبير فئة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة, والعمل جار على استكمال التجهيزات، والتصاميم، والبرمجيات اللازمة للمشروعين.