حدّد خبراء تقنية معلومات 10 خطوات لحماية البيانات الشخصية الموجودة في الجوال الذكي من الاختراق، مشيرين إلى أن من أهمها التعامل مع المواقع والشركات الموثوق بها، عند التصفح، أو تحميل التطبيقات، وتغيير كلمة السر الخاصة بصاحب الجوال شهرياً. ونقلت صحيفة " الإمارات اليوم" عن مساعد مدير قسم أمن المعلومات في إحدى شركات الاتصالات، يحيى قيمة، إن «معظم الجوالات الذكية الحديثة تخزن البيانات التي يضعها المستخدم في مواقع الإنترنت، مثل ( جوجل)، (ياهو)، (هوتميل)، وغيرها، ما يتيح اختراقها ونسخها عند الدخول إلى الإنترنت عبر شبكات عامة، مثل تلك الموجودة في المقاهي ومراكز التسوق، وغيرها؛ وهنا لا يأتي خطر الاختراق من الموقع نفسه، إنما من الأشخاص الذين يمكنهم نسخ البيانات عبر الحصول على اسم المستخدم وكلمة السر، اللذين أدخلهما صاحب الجوال بنفسه عند دخوله إلى شبكة الإنترنت العمومية غير الآمنة».
ودعا المستخدمين إلى عدم تخزين أية بيانات تتعلق بالحسابات المصرفية، أو بطاقات الائتمان على جوالاتهم، وإن كان لابد، فهناك برامج متخصصة متوافرة في متاجر تطبيقات الجوالات الذكية يمكن تحميلها واستخدامها لتأمين السرية لمعلومات المستخدم المهمة، عبر كلمة مرور أو رمز حماية.
وأضاف قيمة أنه «من الأفضل عدم تخزين صاحب الجوال وثائق خاصة أو صوراً عائلية على الهاتف الذكي، تحسّباً لاختراقه أو حتى ضياعه».
من جانبه، قال رئيس أنظمة الأمان في شركة الاتصالات البريطانية (بريتش تيلكوم)، تاركيو تشودهر، إن «أهم خطوة يجب مراعاتها لحماية البيانات الشخصية عبر الجوالات الذكية، هي التعامل مع الشركات ذات الأسماء الموثوق بها والسمعة العالمية، قبل تحميل أي تطبيق أو استخدامه، نظراً إلى أن هذه الشركات تمتلك أنظمة حماية متطورة تخضع لاختبارات صارمة للغاية تجعل مهمة القراصنة لاختراقها شاقة جداً».
وأشار إلى أن «استخدامات الجوال الذكي تختلف بحسب الغرض، سواء ما يتعلق بالدردشة، أو إنجاز أعمال، أو تحويلات مالية أو غيرها، وفي كل الأحوال يجب التعامل مع مختلف المواقع، خصوصاً المشبوهة منها، بحذر، نظراً إلى إمكانية وجود مخاطر إلكترونية، تتيح اختراق الهاتف والبيانات الشخصية».
وأضاف أن «من المهم استخدام برامج مكافحة الفيروسات، مع عدم الموافقة على إتاحة البيانات الخاصة بالهاتف لأي جهة، حتى لو كانت الشركة صاحبة التطبيق، أو السماح بمشاركة آخرين لها أياً كان الغرض»، مشيراً إلى أن «تطبيقات الشركات المعروفة لا تتضمن بنوداً كهذه ضمن شروطها».
بدوره، قال رئيس قسم تقنية المعلومات في مصرف الهلال، إياد القدسي، إن «مستخدم الهاتف الذكي عليه التعامل مع الشركات الحاصلة على شهادات الجودة (آيزو) قدر المستطاع».