حث الشيخ الدكتور عائض القرني، اليوم، على ضرورة الحفاظ على الصيام بالابتعاد عن المحرمات من قول الزور أو الغيبة والنميمة والسب والشتم واللعن. وقال القرني في الحلقة السادسة من برنامجه الرمضاني "مع الرسول في رمضان" الذي تعرضه قناته الخاصة على موقع اليوتيوب، التي حملت اسم "رقيم": "كان رسول الله صلى عليه وسلم ينبهنا ويدعونا ويرشدنا إلى أن نحفظ ألسنتنا في الصيام وأسماعنا وأبصارنا، من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه". وأضاف قائلاً: " في الحديث (إذا صام أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم)، مقصود الصيام ليس فقط ترك الطعام والشراب، ليس مقصوده أن تجوع وتظمأ ثم تقع في أعراض المسلمين فتكاً وقذفاً وسباً وشتماً وغيبة، أجل أي معنى للصيام، هل هذا هو المقصود من الصيام يعني المقصود من الصيام، أن تترك الطعام واللحم والخبز وتقع في لحوم المسلمين والمسلمات، هل مقصود الصيام فقط أن تظمأ وتجوع ثم تنهد كالوحش الكاسر على الناس، هذا ليس مقصوده، فالصيام هو تربية للروح لأنه إذا تركت الطعام والشراب انكسرت روحك، جعت حينها تستلم لقدرة الله حينها تضعف وتكون قريبا محببا، فيقول فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه، ليس المقصود انك تترك هذا الطعام والشراب لتقع في الآثام والخطايا وعمل الحرام، إن المقصود أن تترك الآثام كما تترك الطعام والشراب، الغيبة محرمة في كل وقت، ولكنها عند الصائم أكثر تحريماً، السخرية بالناس والاستهزاء بهم، الشتم قول الزور وغيرها ذلك من المحرمات يجب تجنبها. وقال القرني: "العجب ممن تضعف نفسه وتجده يسب الناس في رمضان، بل العجيب ومن الطرائف المحزنة، رأيت في الحرم في صلاة العصر أناس تزاحموا في الحرم فتزاحم اثنان فارتفعت أصواتهما، هذا يلغو على هذا ويسبه، صيام وفي رمضان وفي الحرم وفي صلاة العصر، هل هذه الأمة تأدبت بالقرآن هل وعت معنى رمضان هل امتثلت مقاصد الصيام، تسب المسلم وهو محرم سب المسلم، فكيف في رمضان وفي الحرم وصلاة العصر، فأي قلة فكر وأي غباء وأي بعد عن معاني الدين، الدين مقاصد ليس مظاهر أو صورا باهتة". يشار إلى أن البرنامج من إنتاج شركة در ألفا وبإشراف بندر العبد السلام، وترعاه "سبق" إلكترونياً.