سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مواطنون لكهرباء جازان: إن ثبت عدم استمرار الانقطاع 18 ساعة سنتنازل عن التيار مدى الحياة فرق الطوارئ باشرت موقع عطل في العارضة برافعة وعمود فقط و"القَطة" أحضرت الحفار !
ردّ عدد من المواطنين بمحافظة العارضة على توضيح مدير شركة كهرباء جازان، المهندس محمد بن يحيى العجيبي ل"سبق" اليوم، والذي قال فيه إن انقطاع الكهرباء لم يستمر سوى ساعة وثماني دقائق، مؤكدين أنه إذا لم يثبت صحة كلامهم بأن انقطاع الكهرباء استمر لمدة 18 ساعة فإنهم سيتنازلون عن الكهرباء، وسيعيشون في ظلام دامس مدى الحياة. وكان المهندس العجيبي قال إن الشركة لم تطلب من أي مواطن استئجار حفار أو مُعدة لإعادة التيار الكهربائي، وإنما تم استبدال العمود الذي يخدم 150 مشتركاً في قرية أم العظام بمحافظة العارضة وما جاورها، بمعدات الشركة والمقاول المشرف على المنطقة. وأضاف أن انقطاع الكهرباء كان في دائرتين فقط: الأولى من محطة تحويل عيبان برقم 504، وأُعيد التيار لها بعد ساعة وثماني دقائق من الانقطاع، أما الثانية فرقم 414، وتم تشغيلها بعد ساعة و11 دقيقة من بداية الانقطاع. وأكد عدد من الأهالي ل"سبق" وهم: أحمد حسن فقيه، وعلي ناشب خبراني، وعسر مضيع، وعلي يحيى الأشول، وحسن محمد فقيه، أنهم على أتم الاستعداد لإثبات صحة ما تم نشره في "سبق" تحت عنوان "سكان قرى العارضة يستأجرون حفاراً لإعادة الكهرباء" بعد أن نسيته فرقة الطوارئ، وأن الانقطاع استمر لأكثر من 18 ساعة، وذلك من الساعة الثالثة عصر الأحد وحتى الساعة الثامنة من صباح يوم الاثنين، وليس ساعة واحدة، كما جاء في تصريحات المهندس العجيبي. وأوضحوا أن فرق الطوارئ حضروا إلى موقع العطل برافعة وعمود فقط، وعندما عجزوا عن توفير "حفار" لنصب العمود حاولوا مغادرة الموقع، ووعدوا السكان بالعودة في اليوم التالي (يوم الاثنين)؛ لإصلاح العطل بحجة عدم وجود "حفار"، إلا أن المواطنين رفضوا مغادرتهم، ولحرصهم الشديد على إعادة التيار الكهربائي لمنازلهم؛ جمعوا "قَطة"، واستأجروا حفار "أبوكلين". وقال الأهالي: "نحن على أتم الاستعداد لإثبات ذلك لمدير شركة كهرباء جازان، المهندس محمد بن يحيي العجيبي". وكانت الأمطار والعواصف الرعدية التي شهدتها محافظة العارضة يوم الأحد الماضي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن قرى جنوب العارضة، إذ نتج عن ذلك عدد من الأعطال. وكانت "سبق" رصدت تجمُّع العشرات من السكان صباح الاثنين على الأرصفة، في انتظار عودة التيار الكهربائي لمنازلهم، وأوضحوا ل"سبق" أن الطوارئ لم تحضر لموقع العطل إلا عند الساعة الثانية عشرة ليلاً، على الرغم من أن الانقطاع حدث عند الساعة الثالثة عصراً، واستأجر المواطنون حفاراً على نفقتهم الخاصة، محمِّلين شركة كهرباء جازان كل ما يحدث، وطالبوا الجهات المختصة بالتدخل ووضع حدٍّ لما وصفوه بالمهزلة، مشيرين إلى أن الأمطار والعواصف كانت أقل من المتوسط، وإنما كشفت المستور والخفايا.