احتضن ثرى نابلس اليوم الاثنين، جثمان الفدائي حافظ أبو زنط في مسقط رأسه، بعد 35 عاماً من احتجاز جثمانه في إحدى مقابر الأرقام الإسرائيلية، منذ أن سقط في معركة الجفتلك في الغور منتصف عام 1976م. ونقلت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية عن ناصر أبو زنط، شقيق الشهيد قوله "مزيج من المشاعر اختلطت علينا جميعاً، بين الحزن والفرح والغضب". وطالب أبو زنط الجميع بالسعي وراء حق استرداد جثامين الشهداء الذين تأبى إسرائيل إلا أن تطمس معالمهم بوضعهم في مقابر الأرقام تلك. وكان الشهيد أبو زنط قد نجح في الثامن عشر من أيار من العام 1976 واثنان من المقاومين الفلسطينيين من عبور الحدود ضمن مجموعة عسكرية لمهاجمة مستعمرة الحمرا المقامة على أراضي الغور، حيث اصطدموا بكمين لقوات الاحتلال قرب معسكر الجفتلك، الذي ما زال موجوداً كشاهد مادي على معركة خاضها المقاتلون الثلاثة ضد السلاح الإسرائيلي وسقط فيها شاهر العاروي، وحافظ أبو زنط من نابلس، وخالد أبو زياد من يافا.
وفي بيان صحفي لمركز القدس للمساعدة القانونيّة وحقوق الإنسان، أوضح: أن النيابة العامة أبلغت المحكمة الإسرائيلية العليا، موافقتها على تسليم جثمان الشهيد أبو زنط بشرط مطابقة فحص ال"DNA" على أن تقوم عائلة الشهيد أو من ينوب عنها بتحمل تكاليف الفحص. وكان الإفراج عن جثمان الشهيد العاروري خلال شهر يناير من العام الماضي 2010، ساهم في مرونة التعاطي مع الإجراءات التي تم اتباعها في تسليم جثمان الشهيد أبو زنط.