اتهم "الجيش السوري الحر"، اليوم، نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بنقل أسلحة كيميائية وأجهزة متعلقة بصُنع هذا النوع من السلاح إلى مطارات على الحدود. يأتي ذلك، فيما أكّد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن الأسد لن يفلت في النهاية من العقاب؛ "لأن على كل الطغاة أن يدفعوا ثمن جرائمهم"، وقال: "بشار سيسقط لا محالة، إنها فقط مسألة وقت، وكلما حصل ذلك بسرعة كان الأمر أفضل". وقال الجيش السوري الحر في بيان: "نحن في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل نعلم تماماً مواقع ومراكز تموضع هذه الأسلحة ومنشآتها. ونكشف أيضاً أن الأسد قام بنقل بعض هذه الأسلحة وأجهزة الخلط للمكونات الكيماوية إلى بعض المطارات الحدودية". واعتبرت القيادة المشتركة "للجيش الحر" في الداخل، أن نظام الأسد يستغل التهديدات الإسرائيلية ويلوِّح بأسلحة الدمار الشامل "عن إرادة وقصد وبشكل مبكر لإدارة الأزمة الداخلية، من خلال التأزيم الإقليمي والردع الإستراتيجي. وجاء في البيان: "معلوماتنا تؤكد أن النظام منذ أشهر بعيدة بدأ إعادة تحريك لهذه المخزونات من أسلحة الدمار الشامل، للعمل على هذين التكتيكين بغرض إدارة الضغط الإقليمي والدولي والتخفيف منه". وأضاف البيان أن "الجيش الحر" يتفهم المخاوف الغربية أمام "نظام مستهتر"، وتابع: "إننا على علم بأن هناك حراكاً قوياً ضمن المؤسسة العسكرية للثورة بإعادة دراسة الإستراتيجية الدفاعية، ووضع أسلحة الدمار الشامل وبما يتفق مع القانون والأعراف الدولية". وسبق أن أعلنت لجنة الإعلام المركزية في القيادة المشتركة ل "الجيش السوري الحر" الإثنين، أن الجيش السوري النظامي يقوم بعمليات نقلٍ "لأجهزة خلط المكونات الكيميائية والبيولوجية" إلى بعض المطارات الحدودية. وأكدت اللجنة أن القيادة المشتركة للجيش السورى الحر لن تسمح مطلقاً بتدخُّل إسرائيل للسيطرة على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، التي أعلن نظام بشار الأسد عن امتلاكها واحتمال استخدامها في حال تعرُّض سوريا لأي تهديداتٍ خارجية. وأوضح فهد المصري مسؤول الإعلام المركزي في القيادة المشتركة ل "الجيش السوري الحر" في مقابلةٍ مع قناة "بي بي سي" من باريس، أن "قيادة الجيش السوري الحر تعلم تماماً مواقع ومنشآت الأسلحة الكيميائية والبيولوجية داخل سورية.. "كما نعلم أن جيش الأسد يقوم حالياً بنقل أجهزة الخلط للمكوِّنات الكيميائية والبيولوجية إلى بعض المطارات الحدودية". وقال: "لن نقبل بتدخُّل إسرائيل العسكري بدعوى السيطرة على الأسلحة البيولوجية والكيميائية في سوريا، لأن هذه مسؤولية الجيش الحر والجبهات السورية المقاتلة". وأضاف: "سيكون لحكومة الثورة السورية المقبلة موقفٌ من هذه الأسلحة المحرّمة دولياً". وأقرّ المصري بانسحاب الجيش السوري الحر من بعض المناطق، واصفاً هذا الانسحاب ب "التكتيكي". وأشار إلى أن "قيادة الجيش الحر تهدف بهذا التكتيك إلى جر قوات "كتائب الأسد" إلى خارج العاصمة للدخول في اشتباكاتٍ حاسمة، وأيضاً لإعطاء آلافٍ من العسكريين داخل الجيش النظامي فرصة آمنة للانشقاق". إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن الرئيس السوري لن يفلت في النهاية من العقاب؛ "لأن على كل الطغاة أن يدفعوا ثمن جرائمهم". وعلق وزير الخارجية الفرنسي في تصريح اليوم لقناة "فرانس 2"، على قرار المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في اجتماعه الذي عُقد في الدوحة، الأحد الماضي، والقاضي بتوفير خروج آمن للرئيس السوري في حال تنحيه بقوله: "الجامعة العربية قدمت هذا الاقتراح، لكن أعتقد أنه على الأجل الطويل سيدفع كل الطغاة ثمن جرائمهم". وأضاف: "الأسد سيسقط لا محالة، إنها فقط مسألة وقت، وكلما حصل ذلك بسرعة كان الأمر أفضل". وتابع: "لا يمكن لأي أحدٍ أن يبقى إلى الأبد ضدّ إرادة شعبه"، داعياً إلى التحضير لمرحلة ما بعد الأسد.