تمكّن طيار أمريكي أمس الأول من إيقاف طائرة "سي – 17" العسكرية الضخمة قبل نهاية ممر المطار والجزيرة الكائن عليها ب 3 أمتار فقط، وذلك حين هبط في مطار "بيتر أو نايت" الواقع على جزيرة "ديفز أيلاندز". والغريب أنه من غير المعروف هل هبط في المطار بطريق الخطأ أم أنه واجه مشكلة؛ لأنه غادر المطار بعدها بقليل. وقالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أمس السبت إن الطائرة العسكرية الضخمة "54 متراً" كان مقرراً لها أن تهبط في قاعدة "ماك ديل" التابعة لسلاح الجو الأمريكي، لكنها بدلاً من ذلك هبطت اضطرارياً في مطار "بيتر أو نايت" على "ديفز أيلاندز" القريبة من مدينة "تمبا" بولاية "فلوريدا"؛ ما ترك العاملين في المطار في حالة من الذهول. وأضافت الصحيفة: رغم أن حجمَيْ المطار المدني والقاعدة الجوية مختلفان لكنهما يقعان في الاتجاه نفسه، ومن غير المعروف إن كان الطيار قد هبط في المطار المدني بطريق الخطأ أم أنه واجه مشكلة اضطرته للهبوط. وأضافت الصحيفة بأن الطائرة العسكرية "سي - 17" كانت قادمة من مركز عمليات في جنوب شرق آسيا، وعلى متنها 23 من العسكريين وطاقم من 19 شخصاً. والغريب أن الطائرة الضخمة تمكنت من الهبوط على ممر طوله نحو كيلومتر واحد، وعرضه نحو 30 متراً، رغم أن ممر الهبوط في القاعدة طوله نحو 3.5 كيلومتر، وعرضه أكثر من 45 متراً، ورغم ذلك تمكن الطيار من التوقف قبل النهاية ب 3 أمتار فقط. وحسب موقع "تمبا باي أونلاين" الإخباري فقد تمكن الطيار المدني رايان جوكوا من مطار "بيتر أو نايت" من التقاط الحادث على جواله، وظهر الشريط وعليه صوته وهو مندهش من هبوط الطائرة العسكرية، ويصيح "كلا، كلا، يا إلهي، كيف سيتمكن من إيقاف هذه؟ لن يستطيع، لا سبيل لهذا". ونقل "تمبا باي أونلاين" عن الطيار جوكوا قوله: "ما إن لمست الطائرة العسكرية أرض الممر حتى أصبت بالرعب؛ لأنني كنت أعلم أن الطيار لن يتمكن من إيقاف الطائرة قبل نهاية الممر". ونقلت صحيفة "تمبا باي تايمز" عن الوسيط العقاري جاسون دونالد، الذي شاهد الحادث من مكتبه بناطحة سحاب مجاورة للمطار، قوله: "لقد شاهدت الطائرة العسكرية تهبط بسرعة، وفكرت في أنه من المستحيل أن تتوقف. كنت أنتظر تصاعد الدخان واللهب من نهاية الممر". وفي النهاية تمكنت الطائرة من الإقلاع من المطار، وأعلنت السلطات بدء التحقيق حول الحادث.