تتوجه أنظار عشاق كرة القدم غداً الاثنين، عند الساعة الثامنة مساءً، صوب العاصمة القطرية الدوحة، التي تستضيف على أرضها مواجهة ودية مثيرة، تجمع بين منتخب مصر بطل إفريقيا ثلاث مرات على التوالي، في أول ظهور له مع مدربه الجديد الأمريكي بوب برادلي، ومنتخب البرازيل بطل العالم خمس مرات، الذي لا يزال يبحث عن الاستقرار الفني مع مدربه مانو مينيزيس قبل أقل من ثلاثة أعوام على استضافته المونديال. ومع عدم وجود إمكانية لأن يدافع منتخب الفراعنة عن زعامته للقارة الإفريقية للمرة الرابعة على التوالي والثامنة في تاريخه "رقم قياسي"، مع فشله في التأهل إلى نسخة 2012، التي تُقام مطلع العام المقبل في غينيا الاستوائية والجابون، تأجل حلم الكأس الثامنة مؤقتاً؛ ليبرز حلم العودة إلى كأس العالم. وعقب الخروج من تصفيات المونديال الإفريقي ودَّع المدرب حسن شحاتة، صاحب الثلاثية القارية، لاعبيه تاركاً منصبه إلى برادلي، الذي كان قد أُقيل بشكل مفاجئ قبلها بأسابيع من تدريب منتخب بلاده، وبدا في الوقت الحالي أفضل خيار لمعالجة الجوانب البدنية لفريق يبدو أغلب لاعبيه موهوبين بالفطرة. ولم تحوِ قائمة المدرب السابق لمنتخب العم سام مفاجآت كبيرة لأولى مبارياته مع الفريق؛ حيث استدعى المخضرم عصام الحضري لحراسة المرمى رغم نزاعه مع المريخ السوداني فريقه الحالي، ومعه الواعد أحمد الشناوي حارس المصري البورسعيدي الذي ينظر إليه على أنه المسؤول المستقبلي عن عرين المصريين. كما ضم في خط الدفاع الظهير الأيمن أحمد فتحي وزميله أحمد المحمدي والمدافعين وائل جمعة ومحمود فتح الله وأحمد سعيد "أوكا"، وهي من الأسماء المعتادة في قوائم سلفه، وإن كانت إصابة محمد عبد الشافي وابتعاد سيد معوض عن مستواه وضعاه أمام حتمية الدفع بالصاعد محمد ناصف أساسياً في ظهوره الدولي الأول، الذي تنتظره مهمة صعبة للغاية أمام داني ألفيش نجم برشلونة. وفي الوسط لا يزال حاضراً أحمد حسن قائد الفريق العجوز وقلبه النابض، إلى جانب الثلاثي الموهوب محمود عبد الرازق "شيكابالا" ووليد سليمان وعبد الله السعيد، فيما أسقط المدرب الأمريكي من حساباته محمد أبوتريكة نجم الأهلي وأكثر لاعبي الجيل الحالي شعبية. وفي الهجوم يراهن برادلي في غياب عمرو زكي المصاب على عماد متعب ومحمد زيدان، صاحب الهدفين في مرمى البرازيل خلال المباراة الكبيرة التي قدمها لاعبو الفراعنة مع مدربهم السابق في نسخة كأس القارات المشار إليها، التي انتهت بخسارتهم 3-4. وسيكون الطرف الآخر على ملعب الريان بالدوحة هو المنتخب البرازيلي، صاحب الاسم الأكبر في عالم الساحرة المستديرة، الذي يدخل اللقاء بقائمة يتصدرها ألفيش، مدافع ميلان تياجو سيلفا، بعد أن استبعد مينيزيس أغلب النجوم المعروفين لأسباب متنوعة. وكان من المقرر أن يقود كاكا نجم ريال مدريد قائمة الفريق في المباراة، بعد أن استعاد قدراً كبيراً من عافيته الكروية، إلا أن إصابة مفاجئة حالت دون انضمامه لمعسكر الفريق، وهو ما تكرر مع زميله في الفريق الملكي مارسيلو. وفي ظل غياب النجمين رونالدينيو ونيمار أيضاً عن القائمة الحالية، مع إقامة الجولات الأخيرة الحاسمة من الدوري البرازيلي، كان لاعبا الوسط ساندرو وإيرنانيس صاحبَيْ هدفي مباراة ليبرفيل، التي جاءت في إطار استعدادات الجابون لتنظيم أمم إفريقيا. ومن المرجح أن يدفع المدير الفني البرازيلي في التشكيلة الأساسية بلوكاس ليفا نجم ليفربول بدلاً من إيلياس لاعب سبورتنج خيخون الإسباني.