ذكر تجار السيارات الفاخرة أن معدل مبيعاتهم في النصف الأول من العام الجاري، كان الأعلى على الإطلاق حول العالم، وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط. وأعلنت شركة أودي الألمانية أخيراً بيع عدد أكبر من سياراتها في الشرق الأوسط في النصف الأول من 2012 بنسبة أكبر من أي عام مضى منذ دخولهم المنطقة في عام 2005. وأرسلت شركة أودي إجمالي 4 آلاف و274 سيارة إلى المنطقة في النصف الأول من 2012، أي ما يعني زيادة بنسبة 15 في المئة عن الفترة نفسها من عام 2011.
أما "بي إم دبليو" فقد أرسلت للشرق الأوسط نحو 10 آلاف و352 سيارة بي إم دبليو وميني لعملائها، بما يعادل 13 في المئة زيادة عن نفس الفترة من العام الماضي.
وحلت السعودية في المرتبة الثانية في مبيعات بي إم دبيلو، وفي المرتبة الأولى جاءت الإمارات، وثالثاً الكويت.
وفيما يتعلق بقطاع السيارات الأكثر رفاهية، فإن شركة رولز رويس موتور كارز قالت إن مبيعاتها في الشرق الأوسط زادت بنسبة 22 في المئة في النصف الأول من العام، حيث حصلت السعودية على نصيب الأسد من تلك المبيعات والأعلى مبيعاً، ويتصدّر السعوديون قائمة ملاك السيارات الأكثر رفاهية في الشرق الأوسط.
وكانت علامة السيارات الفخمة البريطانية بنتلي في المقدمة، إذ باعت حوالي 346 سيارة في المنطقة في النصف الأول من 2012، مسجلة بذلك 48 % زيادة مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.
يقول بيل كارتر ، محلل في أوتوداتا الشرق الأوسط (خدمة مستقلة لتقييم السيارات)، إن أسواق السيارات الفارهة في الشرق الأوسط استعادة توازنها بعد الركود الكبير الذي شهدته منذ عام 2008 في عام 2008."
ويعتقد كارتر أن أحد العوامل المؤثرة في زيادة نسبة مبيعات السيارات الفاخرة في المنطقة، هو الاستثمار المتزايد من المصنعين فيما يتعلق بالوكالات، مشيراً إلى أن شركة أودي تعمل حالياً على بناء أكبر وكالة لها في العالم على طريق الشيخ زايد في دبي، بينما قامت شركة بي إم دبليو أخيراً بافتتاح معرض ضخم لها في أبو ظبي.
ويضيف كارتر: "كثيراً ما ستجد بعض الأشخاص ممن لا يطيقون انتظار إنتاج سيارة جديدة وهم مستعدون لدفع المزيد لشراء سيارة مستعملة وبحالة جيدة فعلى سبيل المثال، نعلم أن هناك قائمة طويلة بأسماء الأشخاص المنتظرين لسيارة بورش كايين، فما يحدث الآن هو أن بعض الأشخاص يدفعون أكثر من سعر السيارة الجديدة للحصول على سيارة مستعملة حتى لا ينتظر كثيراً".