أجبر ضعف التكييف في عدد من غرف التنويم في مستشفى محافظة الأفلاج العام، المرضى المنومين داخله على الخروج على مسؤوليتهم، قبل استكمال علاجهم، خصوصاً مع تزايد درجات الحرارة خلال هذه الأيام، وانقطاعه بشكل شبه نهائي في بعض الغرف، وللأسبوع الثاني على التوالي. وطالب المرضى المنومون في المستشفى وزارة الصحة بالتدخل العاجل لوضع حلول مجدية لمشكلة التكييف قبل دخول شهر رمضان الذي قد ترتفع فيه درجة الحرارة إلى أعلى مستوياتها، مطالبين في الوقت نفسه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالوقوف على المشاكل التي تواجههم في المستشفى. وبحسب مصدر مسؤول من داخل مستشفى الأفلاج العام "تحتفظ "سبق" باسمه" فإن ثلاثة أرباع غرف التنويم بالمستشفى لا يوجد بها تكييف، كما لا يشتغل من أصل 20 وحدة تكييف سوى أربع وحدات فقط، والبقية لم تعمل بشكل شبه نهائي، وللأسبوع الثاني على التوالي، بينما جميع تمديدات التكييف التي تصل إلى نحو 200 متر متهالكة، وتتمثل مشاكلها بين الانسداد والتهريب والتهوية الضعيفة وتعطل بعض مواتير التكييف في الغرف، وذلك على الرغم من أن المستشفى سبق أن تعاقد قبل عدة أشهر مع شركة غسلت تمديدات التكييف بمحاليل مطهرة، وبتكلفة قاربت 70 ألف ريال. من جهته، اعترف مدير مستشفى محافظة الأفلاج العام، عبدالله الحيدري، بوجود ضعف في التكييف بغرف التنويم، مشيراً إلى أنهم رفعوا أكثر من خطاب كان آخرها الأسبوع الماضي إلى إدارة المشاريع والصيانة بالشؤون الصحية بمنطقة الرياض، مطالبين فيها بإحلال نظام جديد للتكييف في المستشفى، واستبدال النظام القديم بالكامل. وأبان الحيدري أن الشؤون الصحية تعمل حتى الوقت الحالي على تلبية طلبهم، مؤكداً أن التكييف لم يستبدل منذ 26 سنة، أي منذ إنشاء المستشفى بأكمله، ولم يكن هناك سوى صيانة فقط، كان آخرها قبل ثلاثة أشهر بعد أن قامت شركة بعمل مسح لجميع خطوط التكييف، مشيراً إلى أن التكييف بالمستشفى لا يزال بحاجة إلى تأهيل أفضل.