تلقت خريجات الاقتصاد المنزلي في الكلية الجامعية بالقنفذة، صدمة كبيرة إثر اكتشافهن أن بعضاً من المواد التي كنّ قد اختبرنها طيلة السنوات الأربع الماضية لم ترصد إلكترونياً، إضافة إلى ضياع أوراق الإجابة، وانتهاء عقود المعلمات اللواتي كنّ قد قمنّ بتدريسها وسفرهنّ إلى بلدانهنّ، بحسب الطالبات. وأوضحت الطالبات أن المواد المفقودة درجاتها تراوح بين 5 و15 مادة لكل طالبة من خريجات الفصل الماضي واللاتي كنّ ينتظرن وثائق التخرُّج، مشيرات إلى أن الكلية اقترحت مبدئياً الالتحاق ب "فصل صيفي" لدراسة المواد التي فُقدت درجاتها. وتساءلت المتضرّرات: هل نحن مجبورات على قبول عرضٍ كهذا؟ وهل نحن مَن يدفع ثمن التسيُّب بالكلية؟ من جانبه، قال ل "سبق" عميد الكلية الجامعية بالقنفذة الدكتور هاشم الصمداني: إن الكلية بالتعاون مع عمادة القبول والتسجيل بجامعة أم القرى تعمل على تصحيح أوضاع الطالبات من خلال رصد الدرجات من واقع كشوف الدرجات الرسمية والمعتمدة. وأوضح أن عدد الطالبات كبير والمواد الدراسية أيضا كثيرة، وأن المشكلة قديمة وليست جديدة ونحتاج إلى وقتٍ لتصحيحها، مشيراً إلى أن القضية لا تتعلق بطالبات الاقتصاد المنزلي فقط، بل هناك طالبات من تخصّصات أخرى مثل اللغة العربية وغيرها. وأكد أن الكلية لا يمكنها أن تجبر طالبة على دراسة مادة سبق لها دراستها ونجحت فيها وتم رصدها لها. وطالب الصمداني، الطالبات الخريجات اللاتي لم يتبق لهن سوى المواد المعنية بمراجعة وكيلة الكلية للشئون التعليمية لشئون الطالبات السبت القادم، أو أولياء أمورهن يراجعون عميد الكلية؛ للتأكد من أنهن لم يدرسن هذه المواد سابقاً حتى لا يكون هناك تعارضٌ بعد ظهور نتائج الصيفي. وأكد أن الخريجات سيتخرجن مع زميلاتهن هذا العام ولن تضيع حقوقهن.