اختتم معرض الأسر المنتجة الذي نفذته الغرفة التجارية الصناعية بأبها، فعالياته يوم الخميس الماضي بمشاركة أكثر من 13 أسرة منتجة من الأسر التابعة لغرفة أبها وجمعية الجنوب الخيرية، إضافة إلى مساهمات طالبات المعهد العالي المهني بمنتجات تصميم الأزياء, والفن التشكيلي والتجميل. وحظي المعرض بحضور نسائي يومي تجاوز 300 زائرة، كما تزايد إقبال السيدات على منتجات تصميم الأزياء والتجميل والوجبات التراثية والمأكولات الشرقية، حيث تنوعت المعروضات ما بين أكلات شعبية، وعطارة وملابس وتحف تراثية وتصاميم أزياء ومنتجات للعناية بالشعر والأظافر ومشغولات يدوية (إكسسوارات ومفارش وصناديق هدايا وسلال مشغولة)، كما ضمت المعروضات هدايا المواليد وتغليف الهدايا وتنسيق الحفلات (تخرج وأفراح). وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأبها، المهندس عبدالله المبطي، أن هذه الفعالية تهدف إلى دعم الأسر المنتجة في المنطقة والتواصل الاجتماعي مع هذه الأسر, وتقديم كافة الخدمات التي تدعم مشاركتها في التنمية الاجتماعية, والاقتصادية, ومساعدتها على أن تواصل مسيرتها كعضو فاعل, ومنتِج في المجتمع وإتاحة الفرصة أمام المواطنة السعودية التي تمتلك حرفة لتقديم منتجها والاستفادة منه مادياً. وقال المبطي: إن الغرفة استهدفت من خلال هذا البرنامج دعم منتجات طالبات المعهد العالي التقني للبنات والتعريف بالإبداعات النسائية والمنتج المهني للمرأة بما يعزز ثقتها في نفسها وفي قدرتها على الإنتاج والمشاركة في دفع عجلة التنمية وتعريف المجتمع بدور المعاهد التقنية في التقليل من نسبة البطالة وتقديم منتج يدعم سوق العمل. من جهتها بيّنت منسقة التدريب التعاوني بالمعهد العالي التقني بخميس مشيط، وجدان الودياني، أن هذه المشاركة الأولي للمعهد في المعرض, حيث تم بيع منتجات تصميم الأزياء ومبيعات من إنتاج الطالبات مثل صناعة الحقائب وتصميمها, والطباعة, والتطريز على الأزياء كما سيتم تقديم خدمات تجميلية بمبالغ رمزية. وأكدت الودياني أن هذه اللفتة من مركز سيدات الإعمال بالغرفة سيكون لها أثر كبير في دعم ثقة خريجات المعهد بإنتاجهن، وسيساهم في تعريف المجتمع بهؤلاء الخريجات بما يساعدهن في شق طريقهن للعمل مستقبلا في مشاريع صغيرة أو متوسطة. وأشارت إلى أن الطالبات متحمسات للمشاركة في المزيد من المعارض لإثبات دور الفتاة السعودية وإنتاجية الشابات التي تؤهلهن لسوق العمل، وقالت إن المعرض ضم بانوراما متنوعة لإنتاجية المرأة السعودية ما بين الشابات المتدربات والمؤهلات وبين احترافية المرأة العاملة من الأسر المنتجة. أما المشرف العام على هيئة حقوق الإنسان بعسير وعضو مجلس الهيئة الدكتور هادي اليامي، فبيّن أن الهيئة شاركت بجناح نسائي في المعرض، وساعد في استقبال الزائرات. وقال أيضاً إن مجموعة كبيرة من الأطفال شاركوا في الرسم والتلوين عبر الهيئة، من خلال كتب الرسم والألوان التي تم توزيعا ضمن أكياس هدايا احتوت على "كابات" تحمل شعار فعاليات هيئة حقوق الإنسان وألعاب تتناسب مع مختلف الشرائح العمرية للطفل بالإضافة إلى رسائل توعوية تثقيفية حول حقوق الطفل تحاكي قدراتهم الاستيعابية بطريقة مبسطة تتبعها بعض الرسومات التوضيحية لكل رسالة. كما أن الجناح- الذي أشرف عليه عدد من موظفات هيئة حقوق الإنسان- استقبل مجموعة من الاستفسارات حيث تم الرد عليها في حينه، بما يتوافق مع النظام المعمول به في هيئة حقوق الإنسان، بالإضافة إلى عدد من الشكاوى تم تحويلها إلى القسم النسائي بهيئة عسير للبدء في متابعتها وفق آلية عمل استقبال الشكوى في هيئة حقوق الإنسان بشكل عام.