مثُل رئيس وزراء سلوفينيا السابق جانيز جانزا وأربعة أشخاص آخرين أمام القضاء، اليوم، بتهمة الحصول على رشوى في إطار أكبر صفقة أسلحة في تاريخ الجمهورية اليوغوسلافية السابقة. وصرح جانزا، الذي رأس الحكومة السلوفينية خلال الفترة بين عامي 2004 و 2008، للصحفيين لدى وصوله إلى مبنى المحكمة المنعقدة في لوبليانا بأن ما يحدث مجرد مسرحية هزلية تقف وراءها دوافع سياسية، وعبّر عن مخاوفه من استمرارها لفترة طويلة، مشيراً إلى أنه رفع دعوى قضائية ضد الصحفي الذي فجّر هذه القضية. وأضافت أن "السلطات القضائية توجّه إلى جانزا تهمة التورط في قبول رشى والحصول عليها، علاوة على تلقي وعود بالرشوة، وذلك مقابل التوسط في إبرام صفقة لشراء أسلحة من شركة (باتريا) الفنلندية تبلغ قيمتها 392 مليون دولار، عام 2006". ووجّهت المحكمة أيضاً تهمة الرشوة لأربعة آخرين يحاكمون في القضية نفسها، ويشغل عدد منهم مناصب رفيعة بوزارة الدفاع السلوفينية. وشملت الصفقة شراء 135 عربة مدرعة في إطار عملية تحديث القوات المسلحة السلوفينية بعد انضمامها إلى عضوية حلف الأطلسي عام 2004، وهو العام الذي انضمت فيه أيضاً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي. ويرأس جانزا (52 عاماً) في الوقت الراهن الحزب الديمقراطي السلوفيني المعارض.