يسعى المنتخب الألماني في المواجهة المثيرة التي تجمعه غداً ( 9:45 مساء) بنظيره الإيطالي في الدور قبل النهائي في "يورو 2012" لفرض أسلوبه في اللعب والتفوق في الناحية الهجومية بدلاً من الحذر الدفاعي. ويتطلع المنتخب الألماني، بطل أوروبا ثلاث مرات، إلى التأهل لنهائي البطولة الأوروبية للمرة الثانية على التوالي ولكن لكي يحقق ذلك يجب أن يتغلب على منتخب لم يسبق له الفوز عليه في أي بطولة رسمية. وتعيد المباراة ذكريات المواجهة التي جمعت بين المنتخبين الألماني والإيطالي في الدور قبل النهائي لكأس العالم 2006 بألمانيا والتي انتهت بفوز المنتخب الإيطالي (الآزوري) 2 / صفر في مدينة دورتموند، قبل أن تتوج إيطاليا باللقب في نهاية المطاف. وقد اكتملت صفوف المنتخب الألماني بعد استعادة باستيان شفاينشتايجر لياقته، وسيجري لوف التغييرات التي يمكن للفريق من خلالها التعامل بشكلٍ جيد مع أي من طريقتي لعب المنتخب الإيطالي، سواء 3-5-2 أو 4-4-2. وكان لوف مدرب الألمان دفع بثلاثي هجوم مختلف في مباراة دور الثمانية التي انتهت بالفوز على اليونان 4 / 2، حيث أشرك ميروسلاف كلوزه وماركو ريوس وأندري شورله، لكنه ربما يشرك مجدداً ماريو جوميز وتوماس مولر ولوكاس بودولسكي في مباراة الآزوري. وقال لوف "أعتقد أن الإيطاليين أفضل من غيرهم فيما يتعلق بتغيير طريقة اللعب دون تراجع الكفاءة، لقد اعتادوا ذلك في الدوري الإيطالي ونحن ننتظر ذلك ولكن هذا جزء بسيط من الخطط نريد فرض إيقاع لعبنا على منافسنا الإيطالي نرغب في أن نتقدم ونجبر الفريق الإيطالي على التعامل مع طريقة لعبنا، وسنلعب بقوة ولن نفرط في اللقاء". أما المنتخب الإيطالي فيواجه مشكلات تتعلق بإصابة لاعب خط الوسط دانيلي دي روسي والمدافعين إجناسيو أباتي وجيورجيو كيليني، حيث يخضع اللاعبون الثلاثة لعلاج طبيعي مكثّف. وتعرض كيليني "27 عاماً" لإصابة في عضلات الساق خلال مباراة المنتخب الإيطالي أمام نظيره الإيرلندي في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بالبطولة الأوروبية، وغاب عن مباراة دور الثمانية أمام المنتخب الإنجليزي الأحد الماضي. ويتمنى برانديللي عودة كيليني، وبخاصة أن خط الدفاع يفتقد جهود كريستيان ماجيو الموقوف وكذلك أباتي الذي يعاني تمزقاً عضلياً. وإلى جانب الشكوك التي تحوم حول إمكانية مشاركة بعض اللاعبين، أبدى المنتخب الإيطالي تذمره من أن فترة استعداده للمباراة كانت أقصر بيومين من الفترة التي أتيحت أمام منافسه الألماني. وقال صانع الألعاب أندريا بيرلو، الذي كان ضمن صفوف المنتخب الإيطالي الفائز على نظيره الألماني في مونديال 2006، إن المنتخب الإيطالي يتطلع إلى التتويج بلقب البطولة الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه، حيث كانت إيطاليا قد فازت بالبطولة مرة واحدة في عام 1968. كان المنتخبان الإيطالي والألماني التقيا في 30 مرة سابقة حقق خلالها الآزوري 14 انتصاراً مقابل سبعة انتصارات للماكينات.