ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تشعر بقلق من محاولة ذراع إقليمية خطيرة للقاعدة إنتاج سم الريسين القاتل لاستخدامه في هجمات ضد الولاياتالمتحدة. وقالت الصحيفة يوم الجمعة نقلاً عن مسؤولين في المخابرات لم تذكر أسماءهم وتقارير سرية للمخابرات أن جناح القاعدة في اليمن حاول الحصول على كميات ضخمة من بذور الخروع التي تستخدم في إنتاج الريسين. وأضافت أن الهدف من ذلك على ما يبدو وضع هذا السم حول قنابل صغيرة يمكن تفجيرها لنشر الريسين وهو مسحوق أبيض قاتل إلى حد أن جزءاً ضئيلاً منه يمكن أن يقتل إذا تم استنشاقه أو دخل إلى مجرى الدم. وقالت الصحيفة إن الهدف على ما يبدو هو تفجير المتفجرات في أماكن مغلقة مثل المراكز التجارية أو المطارات. وقال التقرير إنه تم إبلاغ أوباما وكبار المساعدين الأمنيين بهذا التهديد العام الماضي، وتم إخطارهم بآخر المستجدات منذ ذلك الوقت، ولكنها أضافت أن مسؤولين أمريكيين كبارا صرّحوا بأنه لا يوجد ما يشير إلى قرب وقوع هجوم. وأشارت الصحيفة إلى وجود قيود على جدوى الريسين كسلاح لأنه يفقد فعاليته في الجو الرطب والمشمس، كما هو الحال في اليمن ولا يسهل امتصاصه عن طريق الجلد مثل عناصر الأعصاب الأخرى. وذكر تقرير الصحيفة أن كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية قالوا إن الريسين كان من بين التهديدات التي تعقبتها قوة عمل حكومية سرية أنشئت بعد اكتشاف محبرة طابعة معبأة بمتفجرات قوية في شحنة كانت متجهة الى شيكاجو في أكتوبر / تشرين الأول عام 2010 . وأضاف أن قوة العمل تعمل مع مسؤولين سعوديين ومع بقايا وكالات المخابرات اليمنية لمواجهة هذا التهديد. وقال إن الفروع الإقليمية للقاعدة، ولاسيما تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يعتبر خطراً على الولاياتالمتحدة والمصالح الأمريكية في الخارج. وقالت الصحيفة إن الانهيار الفعلي للحكومة اليمنية مكّن القاعدة من توسيع سيطرتها في هذا البلد وتعزيز علاقاتها العملية مع حركة شباب المجاهدين الإسلامية المتشددة في الصومال.