أكدت شركة المملكة للتنمية الزراعية "كادكو"، وهي إحدى الشركات السعودية العاملة في مجال الاستثمار الزراعي، استمرارها في السوق المصرية، مؤكدة ضخها المزيد من الاستثمارات ومضاعفة إنتاجها الزراعي من خلال إضافة نحو 6500 فدان إلى المساحة المزروعة بمشروع الشركة بتوشكى، التي تبلغ حالياً أربعة آلاف فدان لتلبية احتياجات السوقَيْن المحلي والعالمي. وحسب موقع "بوابة الأهرام" فقد قال دانيال ليرو، المدير التنفيذي عضو مجلس إدارة الشركة: إن الخطة التوسعية للشركة تسير وفق الجدول الزمني المحدد لها، مؤكداً أن الأحداث السياسية التي تمر بها مصر لم تؤثر في هذه الخطط، ومشيراً إلى أنه متفائل بوضع الاقتصاد المصري والاستقرار الذي ستشهده مصر بعد استلام الرئيس الجديد السلطة. وأوضح ليرو أن الغذاء يأتي في المقام الأول في جميع أنحاء العالم، لافتاً إلى أن هناك استثمارات كبيرة سيتم ضخها لتنفيذ الخطة المستهدفة خلال الأيام القليلة المقبلة، التي تشمل استصلاح الأراضي والتوسع في زراعة بعض المحاصيل القائمة من الخضر والفاكهة، وذلك بمجرد البدء في تشغيل محطة ضخ المياه خلال الربع الأخير من عام 2014. مبيناً أن الشركة تعكف حالياً على وضع التصميمات اللازمة لتشغيل المحطة. وأضاف بأن الشركة لا تتوسع في زراعة الخضراوات والفاكهة فقط، بل في زراعة المحاصيل التي توفر العلف، وكذلك زراعة الحبوب، التي تُعَدّ من المحاصيل التي ستوفر فرص عمل جديدة للشباب في المستقبل. مشيراً إلى أن الشركة توفر المسكن والطعام لجميع العاملين في مشروعها بتوشكى، كما يتمتع العمال الدائمون بتأمين صحي وبدل انتقال ومزايا أخرى تجعل رواتبهم أعلى نسبياً من الرواتب في الدلتا. وكشف ليرو عن أن "كادكو" تنتج 800 طن سنوياً من العنب، وهناك خطة لزراعة 60 فداناً إضافية خلال هذا العام بأنواع جديدة تُزرع في وقت مبكر حتى تطيل الموسم. موضحاً أنه يتم تصدير نحو 600 طن من هذا الإنتاج لأسواق المملكة المتحدة وهولندا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا والدول الأسكندنافية وأوروبا الشرقية والسودان، فيما يتم طرح 200 طن لتلبية احتياجات السوق المحلي. وأشار إلى أن زراعة العنب من المحاصيل التي تواجه تحديات كبيرة وعناية، خاصة في زراعتها، ومنها العمالة المؤهلة؛ إذ إن هذه الزراعة كثيفة العمالة، والرصد الدائم للمستوى الأمثل للرطوبة من أجل مكافحة جفاف المناخ، وكذلك الحصاد ليلاً لتجنب جفافه أثناء النهار، وأخيراً يجب نقل العنب في حاويات مبرَّدة من المزرعة إلى العميل لضمان الاحتفاظ به بارداً طوال الوقت، إضافة إلى أن زراعة العنب عادة ما تكون عالية التكلفة.