تضاربت نتائج الجولة التي قامت بها إمارة منطقة جازان مع نتائج جولة الوفد النسائي من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لدار الحنان لرعاية الأيتام، في أعقاب التقرير الذي نشرته "سبق" عن الدار، وفي حين أكدت الجمعية أن وفدها رصد ملاحظات داخل الدار تبين سوء التعامل الذي تعرضت له إحدى النزيلات على الرغم من استعداد الدار للزيارة، أكدت الإمارة في بيان لها اليوم أنها لم ترصد ملاحظات على الخدمات التي تقدمها الدار للنزيلات، مبينة أن الشجار بين النزيلة وإحدى موظفات الدار ما زال تحت التحقيق، فيما اتضح أنه نتيجة سوء تصرف من النزيلة وسوء رد فعل من الموظفة. من جهتها أكدت "سبق" أنها كشفت في تقرير سابق الاستعدادات التي تقوم بها إدارة الدار استعداداً لجولة لجنة الإمارة، والتي أُعلن عنها قبل أيام من تنفيذها، وهي الفترة الكفيلة بتغيير وتلافي غالبية الملاحظات. كما عرضت "سبق" التعاون مع اللجنة لتزويدها بالمعلومات والحقائق، لكنها لم تجد أي تجاوب. وفيما يلي بيان الإمارة عن الجولة: "وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان، وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالله بن محمد السويد بزيارة فورية ومفاجئة لدار الحنان لرعاية الأيتام التابعة لجمعية الملك فهد الخيرية النسائية بجازان، برفقة مدير عام الشؤون الاجتماعية بجازان الأستاذ سالم أحمد باصهي. وتم خلال الزيارة مقابلة مسؤولات الدار، وكذلك زيارة ميدانية لقسم الأطفال وقسم المسنات والفتيات، والوقوف والتأكد من وجود الأثاث المناسب والملبوسات، وتوفر المطبخ الخاص، واتضح حسن الترتيب والتنظيم ومستوى النظافة الجيد. كما تمت زيارة مستودع مواد النظافة والمواد الغذائية، واتضح توفر جميع المستلزمات، وتم الاستماع للنزيلات من المسنات، واللاتي أفدن بوجود النظافة وحسن الرعاية بهن من قبل المسؤولات بالدار، ومقابلة الأطفال من عمر الحضانة إلى عمر 12 عاماً، حيت تم التحدث معهم والاطلاع على مستلزماتهم الخاصة، واتضح بتوفر جميع ما يحتاجونه من سبل الراحة. كما تم الاجتماع مع النزيلات، اللاتي أوضحن توفر جميع الخدمات لهن، بعد ذلك تمت زيارة المطعم والاطلاع على محتوياته، بالإضافة للاجتماع مع المسؤولات بحضور رئيسة الجمعية، وتم الاطلاع على سير الأعمال اليومية والمحاسبية. وتبين أن هناك عملاً منظماً تحت إشراف مكتب قانوني، ويتم الصرف وفق الضوابط التي تم وضعها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية، ومنها أن هناك مصروف "جيب" حسب الفئة العمرية، وهناك مبلغ ادخاري يتم صرفه عند بلوغ النزيل السن القانونية. كما تم الاطلاع على الكشوفات، ووجد توقيع النزيلات على استلام تلك المبالغ، بالإضافة إلى الاطلاع على حجوزات سابقة لسفر 17 فتاة للمنطقة الشرقية، وسفرهم سابقاً إلى كل من جدة وأبها والطائف". أوضح ذلك وكيل الإمارة الدكتور عبدالله محمد السويد، مشيراً إلى توجيه أمير المنطقة بتشكيل لجنة لبحث كافة الأمور المتعلقة بالدار، مؤكداً أن الدولة تقدم بالإضافة إلى الدعم المادي للنزيلات دعماً للجمعية بمقدار مليون ونصف المليون من المصروفات والملابس والترفيه وغيرها، مضيفاً أن ما نشرته بعض الصحف الإلكترونية من حيث عدم توفر الخدمات لا يمت للواقع بصلة. وعن حادثة الشجار بين النزيلة وإحدى موظفات الدار وأسبابه، أوضح أن الحادثة التي ترجع لسوء تصرف النزيلة وسوء رد فعل من الموظفة، ما زالت تحت التحقيق، مبيناً أن النزيلة أكدت هذه المعلومة، فيما سيتم متابعة ما يستجد من احتياجات من قبل الإمارة.