ذكرت صحيفة "المصريون" أن قوات من الحرس الجمهوري والشرطة العسكرية والداخلية طوَّقت، فَجْر اليوم السبت، منزل الدكتور محمد مرسي المرشح الرئاسي، بوصفه إجراء احترازياً لحمايته، فيما يُعتبر مؤشراً على أن نتيجة جولة الإعادة قد تكون متجهة إليه؛ ليصبح رئيس الجمهورية الجديد. وقالت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية اليوم إنها ستعلن نتيجة انتخابات الرئاسة غداً الأحد بعد إرجاءٍ أثار القلق، وزاد قوة الدفع في مظاهرات احتجاج بميدان التحرير وفي مدن مختلفة. وقالت اللجنة في بيان إن النتيجة ستُعلن في مؤتمر صحفي الساعة الثالثة عصراً بالتوقيت المحلي "13:00 بتوقيت جرينتش". وتقرَّر قبل شهور في جدول مواعيد أن تعلن اللجنة نتيجة جولة الإعادة يوم 21 يونيو/ حزيران، لكن قالت اللجنة إن فحص طعون تقدَّم بها المرشحان تسبب في التأخير. وخاض جولة الإعادة محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وأحمد شفيق القائد السابق للقوات الجوية، الذي كان آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، الذي أطاحت به انتفاضة شعبية العام الماضي، وقال كل منهما إنه فاز بالمنصب. وكانت لجان الانتخاب الفرعية قد سلَّمت مندوبي المرشحين شهادات بالأصوات التي حصل عليها كل منهما بعد عمليات الفرز، وقال كل من المرشحَيْن إنه حصل على أصوات تزيد على ما حصل عليه الآخر. وقالت "حركة قضاة من أجل مصر"، وهي حركة من قضاة مستقلين، إن مرسي هو الفائز، كما قال ذلك محامون قالوا إنهم تابعوا فرز الأصوات. ومنذ يوم الثلاثاء يتظاهر أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدون لهم في ميدان التحرير بالقاهرة وفي مدينة الإسكندرية الساحلية ومدينة دمياط الساحلية ومدن أخرى احتجاجاً على إعلان دستوري مكمِّل، أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد، قلّص سلطات رئيس الدولة القادم. ويطالب المحتجون أيضاً بإلغاء قرار أصدره المجلس العسكري بحل مجلس الشعب، الذي يهيمن عليه الإخوان وإسلاميون آخرون. وقال المجلس العسكري إن قرار حل المجلس ترتب على حُكْم أصدرته المحكمة الدستورية العليا أبطل مواد في قانون انتخابه، لكن مصريين كثيرين يقولون إن قضاة المحكمة الدستورية العليا عيَّنهم مبارك، ولا يتمتعون بالاستقلال. ويطالب المحتجون أيضاً بإعلان فوز مرسي، وهو أستاذ جامعي، بالرئاسة. واحتشد في ميدان التحرير مساء أمس عشرات الألوف من المتظاهرين، معظمهم إسلاميون؛ الأمر الذي جعل الميدان يستعيد أيام مجده الثوري حين كان بؤرة الانتفاضة التي أطاحت بمبارك يوم 11 فبراير العام الماضي.