قضت محكمة جنايات رأس الخيمة بدولة الأمارت العربية المتحده بإجماع الآراء، أمس، بمعاقبة الخادمة الإثيوبية سنايت برهانو (23 عاماً) بعد إدانتها بقتل طفلة اماراتيه تبلغ من العمر عامين ونصف العام، وأمها (م.ب 35 عاماً) مغربية. وقالت صحف الإمارات اليوم الخميس إن المحكمة أمرت أن ينفذ الإعدام رمياً بالرصاص، لإدانة الخادمة بارتكاب جريمة القتل العمد، المقترن بالسرقة، كما أمرت المحكمة بمصادرة السكين المستخدم في ارتكاب الجريمة. نطق بالحكم، رئيس محكمة الجنايات المستشار بلال عبدالباقي، وعضوية المستشارين هاني جلال وأحمد الأمير. كانت النيابة العامة في إمارة رأس الخيمة طالبت بتوقيع عقوبة الإعدام بحق الخادمة، لاتهامها بارتكاب جريمة القتل قبل موعد أذان الفجر خلال شهر رمضان الماضي. وأمر رئيس المحكمة المترجم الموجود في القاعة بإبلاغ المتهمة بعقوبة الإعدام، لارتكابها جريمة القتل، ولم تستوعب المتهمة قرار المحكمة في بداية الأمر، إلا عندما أبلغتها إحدى المتهمات في القاعة، وعندها بدأت المتهمة بالبكاء، وأصيبت بحالة «هستيريا» في صالة التوقيف. تضمنت لائحة اتهام النيابة العامة أربع تهم من بينها «تهمة القتل العمد للأم المغربية، من خلال استخدام سكين وطعنها في مختلف أنحاء جسدها، وإشعال النيران في غرفة النوم»، ما أدى إلى قتل الطفلة الإماراتيه اختناقاً، إضافة إلى تهمة سرقة أموال ومجوهرات من منزل الضحية بعد ارتكاب جريمة القتل. تعود تفاصيل القضية إلى شهر أغسطس الماضي، عندما قبضت شرطة رأس الخيمة على الخادمة بتهمة قتل مخدومتها المغربية وحرقها مع طفلتها الإماراتيه ، واعترفت في التحقيقات الأولية في شرطة الإمارة وفي النيابة العامة بارتكابها جريمة القتل والحرق، بعد تطور الخلافات بينها وبين مخدومتها، بزعم أن المجني عليها اعتدت عليها بالسبّ وهددتها بالطرد، ما أدى إلى انفعال الخادمة وارتكاب جريمتها انتقاماً منها. وأشارت الخادمة إلى أنها طعنت المجني عليها في مختلف أنحاء جسدها، ووضعها في غرفة النوم مع طفلتها التي كانت نائمة، واغتسلت في حمام المنزل، ووضعت ملابسها الملطخة بالدماء داخل كيس، وأشعلت فيه النيران لإخفاء آثار الجريمة، وألقته داخل غرفة النوم، ما أدى إلى اشتعال النيران في الستائر والأقمشة، وأغلقت باب الغرفة من الخارج، ما تسبب في اختناق الطفلة النائمة ووفاتها في مكان الحادث. كما سرقت المتهمة مجوهرات وأموالاً وساعة ثمينة قبل هروبها من الشقة متوجهة إلى منزل إحدى صديقاتها في إمارة الشارقة. يشار إلى أن الخادمة الجانية جاءت إلى الإمارات العربية المتحدة عام 2009 للعمل خادمة لدى عائلتين وهربت من عملها، وبعدها لدى عائلة المجني عليها لمدة أسبوع قبل ارتكابها جريمة القتل.