مثّل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -رحمه الله- الذي وافته المنية اليوم في جنيف، أحد الشخصيات المحورية في التاريخ الحديث للمملكة العربية السعودية، ومحوراً مهماً من محاور تاريخها التنموي الحافل حيث كان ارتباطه وثيق بأحداثها وشخصياتها ومراحلها واستقرارها. والأمير نايف أحد رجالات الحكم البارزين الذين امتزجت رؤاهم السياسية والحضارية والأمنية بمواقفهم الوطنية، واجتهدوا في سبيل تحقيق الغايات والأهداف التي التقت عليها إرادة الشعب السعودي والقيادة الحكيمة. لقد كان سمو الأمير نايف بن عبد العزيز طوال فترة عمله الرسمي والسياسي الممتدة في القطاع الأمني كوزير للداخلية، يعمل في تناغم وتوافق مع إخوته ملوك المملكة العربية السعودية تجمعهم روح الأسرة الواحدة، وحب الوطن، والعمل على تحقيق رخاء الشعب واستقراره وتعزيز أركان الدولة الحديثة. وعلى امتداد السنوات الطوال التي قضاها سمو الأمير نايف بن عبد العزيز مشاركاً القيادة الحكيمة من خلال المناصب العديدة والمهمة التي تولاها باقتدار، كان شغله الشاغل حماية أمن الوطن واستقراره ما ساهم في حماية النقلة الحضارية والتنموية التي تعيشها المملكة حالياً. ومع عناية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -رحمه الله- بالأمن الداخلي، التي كرّس لها فترة طويلة من حياته ساهم بدور بارز في اجتثاث بؤرة الارهاب، والقضاء على حملة الفكر الضال بحزم وقوة لا تلين في الحق.. ما أرسى دعائم أمنية أساسية ساعدت المجتمع السعودي على المحافظة على استقراره وازدهاره. وستبقى أفعال الأمير نايف بن عبد العزيز ماثلة لأجيال قادمة، ونموذجاً مشرفاً لرجل الدولة الذي أجاد قراءة الحاضر بعمق مستفيداً من دروس الماضي متطلعاً نحو مستقبل زاهر للمملكة العربية السعودية.