استجابت أمانة المنطقة الشرقية لطلبات زوار مهرجان صيف الشرقية 33، المقام بالواجهة البحرية بكورنيش الدمام تحت شعار "فكر بالسعودية.. والوجهة شرقية"؛ حيث خصصت فقرة الطفلة حلا الترك لليوم الثاني للنساء والأطفال فقط في خيمة الفعاليات الرئيسية. وكانت الطفلة البحرينية حلا الترك قد لاقت استحسان الجمهور بالوصلات الفنية التي قدمتها، وكان أبرزها أغنيتها الشهيرة "والله وناسة" و"بنيتي الحبوبة يالله ننام"، خاصة من قِبل الأطفال الذين كانوا يرددون معها الأغاني. وقد لاقت فعاليات المهرجان تفاعل الزوار الذين اطلعوا على الحِرف الشعبية والتراث الشرقاوي الذي قدمته خيمة جود وخيمة يبرين، والذي يحكي عن تاريخ المنطقة قبل ظهور النفط. وقال القائد الكشفي عبدالله الشهراني إن 100 كشاف من الإدارة العامة للتربية والتعليم ورعاية الشباب شاركوا في تنظيم الفعاليات، وسهّلوا تحركات العائلات في المهرجان، وكان هذا العمل محل تقدير الجميع، إلى جانب أن الكشافة يقدمون دورات تدريبية في العلاقات الإنسانية وتطوير الذات والتدريب المهني للزوار. وأشارت مروة الخالدي وضي القريشي، من المشرفات على المتطوعات، إلى أن العمل في المهرجان أسعدهما، خاصة أنه جاء منسوباً لجمعية العمل التطوعية، مؤكدتَيْن أن الحضور كان متعاوناً، ولم تحدث تصادمات طيلة الأيام الماضية. وأكدت المشرفتان أن عدد المتطوعات وصل إلى 40 متطوعة، يحضرن من الساعة الرابعة عصراً إلى الحادية عشرة ليلاً، وأن هناك متطوعات حضرن من مدينة الرياض للالتحاق بالمهرجان. ورحبت المشرفتان بالراغبات في العمل في اللجنة التنظيمية، وأوضحتا أن المجال لا يزال مفتوحاً. كما وفّرت أمانة المنطقة الشرقية فرصة للأُسر المنتجة في عدد من الجمعيات للحصول على دخول مادية من خلال تسويق إنتاج هذه الأسر خلال المهرجان، وكان رافداً لجذب العديد من السياح. كما توافد أكثر من 3000 زائر على خيمة واحة جود للأسر المنتجة، التي ضمت 27 أسرة منتجة، وشاركت 6 جهات خيرية فيها، هي "جمعية بناء للأيتام بالخُبَر وجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية ومركز التنمية الأهلية بالقطيف ومركز جنى للأسر المنتجة وإدارة السجون بالمنطقة الشرقية، إضافة الى جمعية جود للخدمات الاجتماعية". وأوضحت رئيسة اللجنة الاجتماعية بجمعية جود منيرة العفالق أن الإقبال على المنتجات فاق التوقع؛ حيث زار الأركان في الأيام الثلاثة الأولى من انطلاق المهرجان أكثر من 3000 زائر، تعرفوا على منتجات الأُسر التي حوت منتجات أغذية وملابس شعبية ومشغولات منوعة وسلال الخوص وهدايا وإكسسوارات، وتجول الزوار بكل حرية بين الأركان، واطلعوا عن كثب على منتجات الأُسر. وقالت المشرفة على ركن إدارة السجون بالمنطقة الشرقية عدوية مطر إن الركن ضم أعمال 50 نزيلة، ولم تُخفِ مفاجأتها بالإقبال المتزايد على المشغولات التي يعود ريعها للنزيلات، مؤكدة في السياق ذاته أن توفير هذه الأعمال داخل سجن النساء قلل من المشاكل بين النزيلات. وطالبت مطر بتفاعل رجال الأعمال بتوفير مصانع للنزيلات؛ حتى يقمن بتطوير قدرتهن في التطريز والمشغولات النسائية التي ستساعدهن عقب خروجهن من السجن بعد انتهاء محكوميتهن. وقد شهدت الخيمة الرئيسية للمهرجان عدداً من المسابقات الخاصة بالأطفال والكبار، إضافة إلى تقديم بعض العروض الفكاهية والكاريكاتيرات واستعراض بعض المواهب التي قدمها الأطفال على مسرح واحة الشرقية. ومن المقرر أن تنطلق الأربعاء القادم عروض فريق "power of control " للسيارات المعدلة، التي تستمر لمدة ثلاثة أيام، يقدم خلالها الفريق عدداً من العروض للسيارات والدبابات. وأشار رئيس الفريق عبدالله السديري إلى أن الفريق سيقدم عروضاً للسيارات في واحة الشباب، إضافة إلى الساحة الرئيسية للمهرجان، التي تحظى باهتمام كبير من قِبل فئة الشباب.