تجرّد أب جزائري من مشاعر الإنسانية، حيث حاول وأد بناته الأربع اللاتي تتراوح أعمارهن بين 3 أعوام و 12عاماً، وحبسهن في المنزل وحرمهن من الطعام إلا من كسرات خبز، كما منع عنهن الاستحمام، ما تسبب في إصابتهن بمرض جلدي خطير لولا تدخل أقارب الأب الذين تمكّنوا بمساعدة الأم من إبلاغ الجهات المسؤولة، وتم إنقاذ البنات، وإدخالهن المستشفى لتلقي العلاج. وذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن الأب "س. د" الذي يعيش ببلدية سيقوس بولاية أم البواقي شرق الجزائر حاول وأد بناته: "حسناء 12 سنة، إيمان 11 سنوات، هيبة 7 سنوات ونور الهدى 3 سنوات" لمجرد أنه يكره الإناث. وأضافت الصحيفة أن الحالة السيئة التي وصلت إليهن البنات كانت أكبر من أن يتحملها إنسان، حتى إن عمال مستشفى "عين أمليلة" امتنعوا عن علاج الضحايا بسبب صعوبة المهمة. وكانت البنات بصحبة والدتهن المغلوبة على أمرها في حالة نفسية وصحية حرجة، خاصة أن أمراضاً جلدية نادرة بلغت درجة متفاوتة من التعفن نخرت أجسادهن النحيفة قبل تحريرهن وبأعجوبة من جانب الأقارب من بين مخالب الأب الذي تحوّل إلى وحش آدمي تجاه بناته. واتبع الأب الجزائري أساليب تعذيب لا يتحملها حتى الحيوان حيث سجنهن بإحدى شقق مسكنه، وكان قوتهن اليومي الخبز اليابس. كما منع البنت الكبرى حسناء وشقيقتها إيمان من مواصلة التعليم، وقطع عنهن نور الكهرباء ومشاهدة التليفزيون واللعب مع الأطفال، ما نجم عنه تخلف ذهني، في حين لم يلمس الماء أجسادهن منذ سنوات، الأمر الذي تسبب في إصابة الشقيقات الأربع بمرض جلدي خطير تربى في أجسادهن النحيفة، حسب تأكيدات طبية. واستلزم الأمر تحويلهن جماعياً إلى قسم الأمراض الجلدية بمستشفى قسنطينة الجامعي لتلقى العلاج.