انتقد وفد سعودي، من المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية، سفارة السعودية في كوريا، وطريقة استقبالها الوفد، خلال زيارته العملية لكوريا، من خلال تغريدات، غرَّد بها الإعلامي صلاح الغيدان في حسابه ب"تويتر"؛ كونه أحد أعضاء الوفد، مستعرضاً تباين الاستقبال الذي حظي به الوفد بين الخارجية الكورية التي اهتمت بهم، والسفارة السعودية التي لم تقدِّم لهم سوى وجبة عشاء. الغيدان قال في تغريداته "نحن في بعثة دبلوماسية في كوريا وجدنا حفاوة بالغة وتكريماً من وزارة الخارجية الكورية، الذين رافقونا واستشعروا أهمية الزيارة بوصفنا دبلوماسيين جدداً". وأضاف قائلاً: "جاء ذلك في الوقت الذي لم يكلف فيه سفيرنا نفسه ولو باتصال هاتفي ليشعرنا بقليل من الاهتمام. صحيح أنه كلف موظفيه (الأجاويد) بعزيمة عشاء لنا في مطعم.. لكن الأكل لم يكن من أهداف البعثة!". وقال الغيدان: "بودنا لو مُنحنا فرصة زيارة السفارة لمقابلة أقراننا الدبلوماسيين، والاطلاع على العلاقات من وجهة نظر سعودية". وأكمل "أنا أنصح سعادته بزيارة خطافية لوزارة الخارجية الكورية؛ ليتعلم طريقة احترام الضيوف والتواضع؛ فربما يجهل ذلك، والتعلم من الآخرين ليس عيباً". الغيدان نشر صورته في المكان المعد للتواصل مع وسائل الإعلام في وزارة الخارجية الكورية مضمناً معها عبارة "ليتني رأيت سفارتنا في كوريا!". الزميل صلاح الغيدان قال في رد لاستفسار "سبق" إنه ضمن وفد المعهد الدبلوماسي، برئاسة الدكتور خالد العلي المشرف العام على البرامج التأهيلية بالمعهد ومدير العلاقات في المعهد ماجد الخضير ومندوب وزارة الخارجية أحمد العيسى و12 دبلوماسياً جديداً. وأشار الغيدان إلى أنه من ضمن الدبلوماسيين الجدد، مبيناً أن الزيارة تُعتبر أحد متطلبات درجة الماجستير الوظيفي في الدراسات الدبلوماسية الذي يمنحه المعهد. تغريدات الغيدان شهدت تفاعلاً من متابعي حسابه؛ حيث دافع البعض عن السفير السعودي في كوريا، مشيرين إلى أنه يتمتع بطيب الأخلاق والتواضع، ويعمل على استقبال الرعايا السعوديين، ويبحث أوضاعهم، مطالبين بالتماس العذر له؛ كونه قد يكون في مهمات عمل، فيما استعرض متابعون آخرون توجيهات خادم الحرمين الشريفين للسفراء، بالاهتمام بالسعوديين في الخارج واستقبالهم، منتقدين في الوقت نفسه عدم استقبال الوفد الدبلوماسي، قائلين إن الوفد تعرض للإهمال، ومتسائلين عن مصير المبتعثين السعوديين الراغبين في مقابلة مسؤولي السفارة السعودية في كوريا.