لا تزال الظروف الغامضة التي تُوفّي بها مايكل جاكسون تولد نظريات مؤامرة ومعارك قضائية، وتغذي أيضاً صناعة تدر مليارات الدولارات في حين يحيي معجبو ملك البوب الراحل ذكرى وفاته المفاجئة في 25 يونيو 2009 بإلقاء وابل من الورود فوق منزله في لوس أنجلوس. ويعود السبب في غموض الوفاة إلى التأخير الملحوظ في محاكمة الطبيب الشخصي للمغني الراحل. فبعد جلسات عدة، تم تأجيل المحاكمة من مايو إلى سبتمبر، حيث وجّهت إلى كونراد موراي تهمة القتل غير العمد؛ لأنه وصف للمغني دواء بروبوفول المخدّر الذي تسبّب في وفاته. وسوف يطرح محامو الطبيب الذين كانوا وراء تأجيل المحاكمة، فرضية انتحار النجم العالمي. فقد أقرّ الطبيب بوصف الدواء، ولكن بناءً على طلب من ملك البوب الذي كان يستخدم هذا العقار بوصفه منوماً. ويدعي الدفاع أنه سيحضر الدليل الذي يؤكّد أن المغني حقن نفسه بجرعة زائدة من هذا الدواء، مغتنماً فرصة خروج طبيبه من الغرفة. ويفيد أحد محامي الطبيب أن ديون جاكسون المقدرة بخمسمائة مليون دولار دفعته إلى الانتحار. لكن مها يكن من أمر، حصد ملك البوب، بعد رحيله، عائدات لم يحصدها في حياته. فبين بيع الأسطوانات، والأفلام المدمجة والمنتجات المشتقة، تستمر ماركة "جاكسون" بجمع الملايين. ونجح القيمون على وصية مايكل جاكسون الذين عيّنهم بنفسه، في تعزيز إمبراطورية المغني مع صدور ألبوم "مايكل" في ديسمبر مثلاً، وهو الأول من بين سلسلة طويلة من الأعمال التي نُشرت بعد وفاته، وأُخذت من تسجيلات لم تبثّ من قبل.. كذلك، فإن المنتجات التي تحمل اسمه لا تحصى أمثال لعبة فيديو تحمل ماركة جاكسون وعرض ل "سيرك دو سولاي" في كندا وعطر، إضافة إلى عرض دائم سيقدّم قريباً في لاس فيغاس، وكذلك معرض جديد في متحف "مدام توسو" في هوليوود افتتحه أخيراً شقيق المغني جرماين. وتحسّنت صورة المغني بشكل كبير منذ وفاته بفضل فيلم "ذيس إيز إيت" الوثائقي عن تمريناته الأخيرة الذي يظهر فيه كموسيقي وراقص حريص على فنه، وليس كالصورة الكاريكاتورية الغريبة التي حوّلته إليها الفضائح في السنوات الأخيرة.