تفيد إحصاءات وزارة الدفاع الأمريكية بأن حالات الانتحار في صفوف القوات المسلحة الأمريكية ارتفعت بشكل ملحوظ في العام الحالي؛ حيث تبلغ الآن حالة واحدة يومياً. وأكدت وزارة الدفاع "البنتاجون" ل"بي بي سي" أن عدد حالات الانتحار بلغ حتى الثالث من يونيو الجاري 154 حالة، مقارنة ب 130 حالة في الفترة ذاتها من العام الماضي. ويتجاوز هذا العدد الخسائر التي تكبدتها القوات الأمريكية في ساحة القتال في الفترة ذاتها. وقالت ناطقة باسم البنتاجون: "نحن نشعر بقلق بالغ إزاء انتشار ظاهرة الانتحار في صفوف القوات المسلحة، وهذه المشكلة هي إحدى المشاكل التي نحاول حلها بشكل عاجل". وتشير الإحصاءات إلى أن العسكريين الذين قضوا فترات متعددة في جبهات القتال يعتبرون أكثر عرضة للانتحار من غيرهم، لكن مع ذلك فإن عدداً من المنتحرين لم يشاركوا في القتال قط. وكانت نسبة الانتحار في صفوف العسكريين الأمريكيين قد استقرت خلال عامي 2010 و2011، لكن الزيادة التي شهدتها في 2012 كانت الأكبر منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001. وتأتي هذه الزيادة رغم الجهود التي بذلها الجيش الأمريكي خلال سنوات كثيرة لتشجيع أفراده على مراجعة الأخصائيين في حال شعروا بأنهم يعانون مشاكل نفسية أو عقلية، وشملت هذه الجهود فتح خطوط هاتفية متخصصة، ونَشْر متخصصين في الأمراض العقلية قُرب خطوط القتال. لكن بعض التقارير تشير إلى أن العديد من العسكريين الأمريكيين ما زالوا يعتقدون أن مراجعة الأطباء والاختصاصيين علامة ضَعْف.