يزف الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنوّرة، مساء غد الأربعاء، ألف شاب وفتاة للحياة الزوجية في احتفالية الزواج الجماعي الرابع التي تنظمها الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة (أسرتي) وترعاه "سبق" إلكترونياً في صالة الاحتفال بمدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الرياضية بحضور أقارب وأصدقاء العرسان ووجهاء المدينة المنوّرة وأعيانها. وقال الشيخ عبد الباري بن عواض الثبيتي أمين عام "أسرتي" إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف: إن جميع الاستعدادات انتهت لإقامة الكرنفال الاحتفالي السنوي لإعفاف ألف شاب وفتاة والمساهمة في تخفيف تكاليف زوجهم انطلاقا من واجب الجمعية في دعمهم ورعايتهم. وأضاف الثبيتي أن الجمعية انتهت قبل أسابيع من تأهيل وتدريب جميع المشاركين في حفل الزواج الجماعي الرابع من الشباب والفتيات بعد أن اختارت 500 عريس من مختلف محافظات المنطقة حيث فتحت الجمعية باب التقديم لراغبي الزواج في شهر المحرم الماضي وشهد التسجيل في الزواج الجماعي هذا العام إقبالاً مضاعفاً من الراغبين في المشاركة مقارنة بالعام الماضي. وبيّن الشيخ الثبيتي أن العرسان الذين سيشاركون في حفل الزواج الجماعي هذا العام من جميع محافظات منطقة المدينة المنوّرة حصلوا على عديد من الخدمات، ومن أبرزها تأهيلهم للحياة الأسرية بحيث يكوّنون أسراً صالحة تنعم بالطمأنينة والاستقرار. وأضاف أنه تم تقديم مساعدات مالية لهم، إضافة إلى أجهزة كهربائية منزلية، فضلاً عن الهدايا الأخرى المتنوعة التي أسهم في تقديمها عددٌ من الشركات الوطنية. وكشف الثبيتي عن دعم الشيخ إبراهيم العنقري لحفل الزواج الجماعي الرابع بمساهمته بتزويج 400 شاب وفتاة بمبلغ مليوني ريال، والشيخ سليمان الراجحي بدعم تزويج 200 شاب وفتاة بمبلغ مليون ريال، كما واصلت سيدة الأعمال هادية بنت عبد اللطيف جميل دعمها لمناسبات الزواج الجماعي فبعد تبرعها لعرسان الزواج الجماعي الثاني والثالث بالأجهزة الكهربائية كافة تبرّعت لجميع العرسان في الزواج الجماعي الرابع بجميع الأجهزة الكهربائية التي يحتاج إليها كل منزل. وقال الثبيتي: لا ننسى كل مَن ساهم بجهده ووقته وماله لإتمام فرحة ألف شاب وفتاة، وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنوّرة، فلسموه ولجميع الداعمين لحفل الزواج الجماعي الرابع أصدق الدعاء وأخلصه بأن يجعل ما قدّموه في ميزان حسناتهم، فالصدقة في تكوين أسرة مسلمة هي صدقة جارية لا تنقطع بإذنه تعالى. وأضاف الثبيتي أن اهتمام سمو أمير منطقة المدينة ومتابعته أسهمت في تنفيذ الجمعية عشرات البرامج التدريبية شارك فيها مئات من الأزواج والزوجات وأسهمت تلك البرامج في استقرار حياتهم واستمرارها وحدّت بشكلٍ كبير من نسب الطلاق المتصاعدة في مجتمع المدينة المنوّرة. وأشاد بالدور الذي تقوم به جمعية "أسرتي" ويشمل المجالات التوعوية والتثقيفية للأسرة بجميع أنواعها من خلال التوعية والإرشاد الأسري عبر برامج متخصّصة. وقال إن الاهتمام بالمجال الأسري يأتي من منطلق الإيمان بنبل رسالة الجمعية وأهميتها من أجل بناء أسرة متماسكة ومستقرة. ولفت إلى أن الجمعية ساهمت في حل عديد من المشكلات التي تواجه الأسر في مجتمع المدينة المنوّرة بشكلٍ عام، تشمل المواطنين والمقيمين على حد سواء، عبر برامج أسرية متخصّصة، من بينها برنامج "سنة أولى زواج" حيث تشكل السنة الأولى في الزواج تحديات كبيرة للزوجين. وقال إن الجمعية أجرت دراسة ميدانية عن الصعوبات التي تواجه الأسرة الناشئة في السنة الأولى للزواج لتستخلص موضوعات المنهج التدريبي للمتزوجين حديثاً وتعريفهم بالمهارات التي تساعد على إقامة أسرة ناجحة عبر 24 برنامجاً تدريبياً.